لم يكن ليصل إلى ما هو فيه من نجاح بدونها، هكذا يتحدث فى كل محفل يسمح له بالحديث عن المرأة صاحبة نصيب الأسد فى حياته بدعمها الدائم والذى لا ينضب، فتلك المرأة جعلت منه مصمم الأزياء العالمى هانى البحيرى أيقونة الموضة فى مصر والوطن العربى، وفى عيد الأم يحدثنا مصمم الأزياء العالمى عن دور والدته فى حياته وكيف كانت الدافع الرئيسى لتعيينه على التميز دائمًا ومواجهة المضايقات التى تعرض لها نتيجة ما وصل إليه من شهرة كبيرة جعلت اسمه أحد أهم الأسماء فى عالم الأزياء.
قبل أى حديث يفتتحه هانى البحيرى معك عن والدته يخاطبك لتدعو لها بالشفاء قائلًاً: "ادعولها ربنا يشفيهالى.. دى روحى وأغلى حاجة فى حياتى"، ولا ينسى البحيرى كيف ضحت والدته خلال رحلة ترملها عليه مع أشقائه وكانت خير معين له على متاعب الحياة فمنذ صغره كانت تتركه يلعب بالعرائس ويمارس هوايته المفضلة فى تجهيز الفساتين لها دون أن تنهره شريطة أن يقوم بما عليه من واجبات، كما نصحته نصيحة جعلته يصل للعالمية حين قالت: "كن أنت الناقد الأول لنفسك".
وذلك ما جعل منه فيما بعد مصمم الأزياء العالمى هانى البحيرى، أما الموقف الخالد فى الذاكرة لحظة دخولها عليه بكرسى متحرك أثناء تقديمه عرض أزياء مجموعة صيف 2018 فى شهر ديسمبر الماضى، فرغم احتجازها فى المستشفى لوقت طويل أصرت على الوقوف بجانب ابنها الذى ما زالت تراه بعيون أم تشهد كل لحظة نجاح طفلها وتتذكر باسمة كيف كان يلعب بالعرائس وتحمد الله أنها لم تقتل فيه تلك الموهبة التى كانت سر نجاحه فيما بعد بالإصرار والسعى الدائم للتميز.
