عيد الربيع أو "شم النسيم" بالمفهوم العام هو يوم مميز عند الجميع وله طقوس وعادات خاصة يحتفل بها كل المصريين، من البيض الملون والسمك المملح بأنواعه المختلفة، والتى يحرص فيها البعض على التنزه فى الحدائق والاستمتاع بأجواء الربيع المميزة التى تتفتح فيها الأزهار ما يعطى لهذا اليوم طابعا خاصا، ولكن السؤال لماذا لا نستغل هذا اليوم لتنمية مهارات أطفالنا المختلفة التى يكتسبونها من الطبيعة.
وفى هذا السياق توضح الدكتورة أسماء عبد العظيم، خبيرة العلاج النفسى واستشارى العلاقات الأسرية، المهارات المختلفة التى تتيح للأبناء اكتسابها من وحى الطبيعة، والتى تختلف عن الفصول الأخرى، وحددتها فى الآتى:
ـ أن يسمح الآباء لأبنائهم باكتشاف قدرات خاصة باصطحابهم إلى الحدائق والتنزه فى أجواء الربيع، لاكتشاف مواهب جديدة وتنمية قدراتهم، بأن يرسموا مثلا على البيض شكلا جديدا أعجبوا به فى الحديقة.
ـ تنمية الجانب الإدراكى عند الطفل بالقدرة على النحت وابتكار الأشكال، كنحت شكل فراشة أو صنعها من ورق الشجر، موضحة أنهم عندما يرون الأشياء بأنفسهم وفى أوقات سعادتهم ويتخيلونها فذلك يساعد فى تنمية الجانب الإدراكى لديهم بشكل كبير.
ـ تنمية الجانب المعرفى عن طريق التمييز بين الألوان المختلفة الأساسية والثانوية وكيفية تركيب الألوان المختلفة.
ـ تنمية الجانب البدنى والحركى بالسماح للطفل بالجرى واللعب فى المتنزهات، والتى تتيح لهم أيضًا تنمية الجانب النفسى بالتخلص من الضغوطات المختلفة.
ـ تنمية الجانب الاجتماعى لأن تواجد الطفل داخل الحديقة يمنحه فرصة للتفاعل الاجتماعى مع الآخرين من خلال اللعب المشترك، ما يمنعه من السلوك العدوانى والتعبير عن نفسه وإكسابه الثقة فى نفسه.