كلمة السر دائمًا فى الطبيعة والتأمل فيها، فمهما انتج كبار الرسامين من لوحات، لن تجد أجمل من اللوحات التى ترسمها الطبيعة الخلابة بقدرة الخالق، ولعل صورة اليوم خير شاهد على ذلك، حيث تراص المراكب الشراعية بهذا الشكل الجذاب بالأقصر، وكأنها وقفت جنبًا إلى جنب مع الخضرة والصحراء لتكون لوحة متكاملة أركان الجمال.
التقطت عدسة انفراد تلك الصورة، فاحتوت مكوناتها على رسائل خفية وتوسلات أرسلتها تلك المراكب المتراصة فى انتظار شد القلوع، وشق قلب النيل فى بهجة ونزهة نيلية لا مثيل لها، وقفت المراكب تنادى المراكبى سرًا "شد القلوع يا مراكبى.. وأعطِ لنا فرصة حمل السياح لرؤية جمال الأقصر، وروعة ما حباها الخالق من طبيعة متفردة".