جمعوا بعضهم البعض على شاطئ البحر، وانطلقوا فى رحلة الصيد الخاصة بهم، اختلفت وجوههم، ولكن جمعهم غاية ومقصد واحد، البحث عن الرزق، ومهنة لا يعرفون سواها بالوراثة أبًا عن جد.
تركوا خلفهم الأرض، وكأن لسان حالهم يهمس ببيت للشاعر "محمود درويش"، حين قال "وداعًا يا جزيرتنا الصغيرة.. لا تُعطِنا يا بحرُ، ما لانستحقُّ من النشيدْ ونريد أن نحيا قليلاً، لا لشىء بل لنرحل من جديدْ"، وضعوا البحر نصب أعينهم ملقيين الشباك فى انتظار جمعها ممتلئة بالأسماك.
صورة اليوم من الإسكندرية لبعض الصيادين فى مركبهم البسيط جلس أحدهم ممسكًا بزمام المحرك، وراح أحدهم يرمى الشباك ويجمعها مرة ثانية، وآخرون يراقبون الشباك، عملوا كخلية النحل خلال رحلة الصيد، يعتادوا على تكرارها، مواجهين تفاصيل وكواليس عديدة فى قلب البحر لا يعرفها سواهم.