عمار يا إسكندرية.. "انفراد" فى جولة داخل قلعة قايتباى الأثرية

واحدة من أقدم القلاع فى الآثار الإسلامية بالإسكندرية والتى شيدت لحماية الجهة الشمالية لمصر، إنها قلعة قايتباى التى تعد من أبرز المزارات السياحية التى لا تخلو منها أى زيارة لمحافظة الإسكندرية، وقد قام "انفراد" بجولة بداخل أسوار القلعة التى تقف شامخة على شاطئ الإسكندرية تحكى جدرانها تاريخ، وتتراص حجارتها فيلخص لسان حالها ملايين الكلمات التى يمكن قولها عنه. تستقبل قلعة قايتباى حوالى 50 ألف زائر على مدار العام، ولعل الأطفال والشباب هم أكثر الفئات التى تحرص على زيارتها، والاستمتاع بالتقاط الصور، والإطلالة على مشهد من أروع المناظر الطبيعة فى الاسكندرية، حيث شيدت قلعة قايتباى عام1477 ميلاديًا فى عهد السلطان أشرف سيف الدين قايتباى، واختير مكانها فى موقع الفنار القديم بالإسكندرية، على مساحة 17550 متر مربع فى نهاية جزيرة الفاروس. نصحبك فى جولة داخل القلعة الأثرية التى تضم أسوار وبرج رئيسى فى الشمال الغربى بارتفاع 17 متر مربع، وتم تحصينها من خلال صورين كبيرين بالأحجار الضخمة، ويبلغ عرض السور الخارجى مترين ويرتفع لـ 4 أمتار. تطلب بناؤها عامين، وتم تزويدها بالأسلحة لصد هجمات الدولة العثمانية فى عهد السلطان قنصوة الغورى، وخضعت لتجديدات لأول مرة فى تاريخها فى عهد محمد على باشا، والذى اهتم بها اهتمامًا مختلفًا، وزودها بالأسلحة والمدافع الساحلية لحماية مصر، وتخضع القلعة لرعاية من قبل المحافظة، وهيئة الأثار بشكل مستمر، ولعل ما تم تخصيصه مؤخرًا من ميزانية تقدر بـ 235 مليون جنيه، لترميم الصخرة الأم وتنفيذ مشروع حواجز غاطسة لحمايتها من التآكل بفعل الأمواج فى محيطها من أبرز الأعمال التى تهتم بترميم القلعة ومحتوياتها، وهو ما يرفع كفائتها كمزار سياحى يتهافت عليه الجمهور المصرى، والسياح أيضًا. تتجول فى أرجائها فتجد حالة من الهدوء من قبل الزائرين من الأطفال والشباب، والأسر التى تحرص عى اصطحاب أطفالها للقلعة كى يتعرفوا على التاريخ العريق لتلك القلعة.