"مش عايز ياكل"، جملة تمثل حال الكثير من الأمهات مع أطفالهن الذين يمتنعون عن الطعام، ولم يعرفن السبب الخفى خلف امتناعهم ما يجعلهن يتبعن سياسة الضغط فى الطعام والتى لا تأتى إلا بالعناد والامتناع أكثر، وهو ما يحدث فى الغالب لعدم قدرة الأم على الوصول لعقل ابنها أو تحديد ما يجذبه ويجعله يقبل على الطعام.
وفى هذا السياق وضحت الدكتورة أسماء عبد العظيم، خبيرة العلاقات الأسرية والصحة النفسية، أنه فى البداية يجب على الأم أن تتأكد أولاً أن سبب امتناع ابنها عن الطعام لم يكن مشكلة عضوية سواء فى الحلق أو الأسنان أو وعكة صحية، وحال تأكد الأم أن سبب امتناع ابنها عن الطعام ليس له علاقة بالمشاكل العضوية فتبدأ فى العمل على الجانب النفسى.
وقدمت دكتورة أسماء النصائح التى تساعد الأم على جذب ابنها على الطعام، ووضحت هذه الجوانب النفسية فى السطورة التالية:
ـ أن تنوع الأم فى الأطعمة وتعرف الأكلات التى يحبها وإن كانت خارجية، فعلى الأم أن تجهزها له بنفس الطريقة التى يحبها بها.
ـ استخدام أطباق وملاعق ملونة ومزينة بالرسومات المحببة عند الطفل حتى تجذبه على الطعام
ـ تحرص الأم على عدم تناول طفلها للحلوى والعصائر قبل الوجبات، لأنها تساعد على غلق شهيته.
ـ تضع الأم مواعيد ثابتة لطعام ابنها بحيث يكون الفرق بين الفطار والغداء مثلا لا يقل عن 6 أو 8 ساعات، لأن تثبيت المواعيد تجعل الطفل مقبل على الطعام.
ـ تحضر لطفلها طبقًا خاصًا به بكميات محدودة من الطعام، لأن شعور الابن بوجود كميات كبيرة على معدته ومفروض عليه إنهاءها تجعله يمتنع عن الطعام.
ـ أن تعرف ميول طفلها فى الطعام وتعوضها له، موضحة، أنه إن كان لا يحب تناول نوع معين من البروتينات مثلا تبدله بنوع آخر يعوض له بالنظر إلى العناصر الغذائية وليس أصناف الطعام .