"57357 جوت تالنت".. حكاية "محمد" بيغنى ويقلد وحلمه يمثل مع هنا الزاهد

أبواب ساكنة تفتح فقط لدخول العلاج، أو لزيارة أحدهم لطفل مريض، ولكنها تحتضن وراءها جبالاً من الآمال، وتقف شاهدة على عيون أطفال تريد مغادرة المكان خالية من الألم والمرض، داخل واحدة من غرف علاج الأطفال فى مستشفى 57357، جلس "محمد" صاحب الـ10 سنوات على سريره مستقبلًا من يزوره بابتسامه وجه انهكته جلسات العلاج، ولكنه لا يزال يحتفظ بالأمل، وبأحلام يريد تحقيقها. بخفة ظله المعهودة داعب الأطباء قائلًا: "معاد سحب العينة لسة كمان ساعة.. بس نورتونى"، فمنذ دخوله المستشفى مما يزيد على عامين، وهو يشتهر بـ"فنان المستقبل"، يمتلك محمد حنجرة طفل موهوب، ويبحث دائمًا عن الكلمات الصادقة ليتغنى بها. "بحب مدحت صالح ونفسى أمثل مع هنا الزاهد"، بتلقائية نابعة من داخله قال محمد تلك الكلمات عما يحلم به بعد إتمام جلسات العلاج الخاصة به، واختار أقرب اغانى مدحت صالح لقلبه "النور مكانه فى القلوب"، ليغنيها مطربًا كل المتواجدين فى الغرفة. ساد الصمت فى أرجاء الغرفة، وأصبح صوت محمد يسكن كل جنبات المكان، تلاحظ ملامحه فتجد عينين لم تفقدا بريقهما من أثر العلاج، ووجه لا يزال يسكن الأمل دمه، عبر محمد عن رغبته الشديدة فى أن يصبح ممثلًا مشهورًا مثل الفنان أحمد السقا، وشريف منير، معبرًا عن فرحته الشديدة عندما زارته الفنانة الشابة "هنا الزاهد"، قائلًا: "هنا صحبتى وبفرح لما بتيجى تزورنى". ولم تقف مواهب محمد عند هذا الحد، بل إنه مولع بتقليد الفنانين، "بحب أقلد عم شكشك وبيضحكنى لما بتعب من العلاج"، قال محمد تلك الكلمات عن أقرب الشخصيات التى يفضل تقليدها، حيث شخصية شكشك التى قدمها الفنان الشاب مصطفى خاطر فى الفترة الأخيرة. تغادر غرفة محمد وتخطو خطوات خارج المستشفى، ولكن لا تفارقك ملامحه وهو يتحدث عن حلمه، ولا يختفى عن أفق تفكيرك تلك النفوس القوية التى تقابلك فى قدرك فتلقنك درسًا فى الإرادة والعزيمة.










الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;