أسعد القلوب بخفة ظله وحركاته البهلوانية التى تنم عن شخصية كوميدية من الطراز الأول، فبجلبابه البلدى والحزام المحتضن خصره وطاقيته المائلة على أحد حاجبيه احتل مكانة لا يمكن مقاومتها فى قلوب محبى الضحك، لتبتسم بمجرد تذكرك له دون أن تدرك أن محمود شكوكو مفجر الضحك مر بمواقف صعبة فى حياته وصلت لحد بكائه أمام أقرب الناس إليه، ووسط كل هذا نجح فى إضحاك المصريين ، وفى عيد ميلاده يروى نجله سلطان لـ" انفراد" مواقف خاصة جدًا من حياة ملك الكوميديا.
ويقول سلطان الرجل الخمسينى:" رأيت الدموع فى عين والدى للمرة الأولى عند موت جدى، حيث كان مرتبطًا بفرح ما وبعد دفن والده أحيا الفرح بالليل، وعندما حدثه أهل العريس قال لهم: «إنتو مرتبطين بناس وزفة مقدرش أبوظ عليكم فرحتكم ولا أزعل المعازيم دى حياتى الشخصية ومالكوش ذنب فيها»، وفعلاً قدم واحدا من أجمل العروض فى حياته وهذا لشدة حبه للفن وحرصه على إسعاد الناس، ليلقنى درسًا من قوة التحمل التى يعجز كثير من البشر عليها".
ويذكر سلطان موقف آخر أبكى والده بشدة قائلًا: "فى حفل تخرجى أصر والدى على المشاركة فى الحفل بتقديم فقرة خاصة به تعبيرًا عن فرحه بتخرجى واحتفالًا بى، وطلب منى المسئول عن الحفل تقديم تلك الفقرة، فقلت "أقدم لكم بابا" وبنظرى إلى الكواليس وجدت أبى فى حالة بكاء شديدة فدخل المسرح بظهره، وبقى عدة دقائق يقدم العرض دون أن يرى أحد وجهه إلى أن تمالك دمعاته وقدم فقرة رائعة، وعندما سألته عن السبب قال: «بكيت لأنى شوفت ابنى فى الحتة اللى مقدرتش أوصلها»، متابعًا رحم الله أبى الذى علمنى الرجولة منذ الصغر وأحسن تربيتى أنا وأخواتى وترك لنا سيرة حسنة نفخر بها".