جولة داخل متحف النيل من مكتب "على مبارك" لأول مصابيح أضاءت خزان أسوان.

" ولسة بيجرى ويعافر.. ولسة قلبه لم يتعب من المشاوير".. كلمات عديدة وأشعار قيلت عن نهر النيل، الذى يعتبره كل مصرى جزء أصيل من وجدانه وتكوينه، وهو ما ظهر جليًا من خلال ما احتوى عليه متحف النيل بأسوان، والذى يحكى قصة نهر النيل، وما أقيم عليه من مشروعات لسنوات طويلة، فعلى مساحة 146 ألف متر مربع يحتوى متحف النيل على 3 طوابق، ويضم مئات الصور والمعروضات التى تحكى تاريخ النيل، بالإضافة لاحتوائه على عدد من المقتنيات الأثرية تشمل 250 قطعة أثرية، تسجل رحلة جريان نهر النيل بداية من منابعه وحتى المصب بالبحر الأبيض المتوسط، كما أهدت وزارة الثقافة المتحف 61 لوحة فنية هامة توضح أبرز ما تناوله كبار الفنانين المصريين لرحلة نهر النيل فى مصر . "انفراد "، قامت بجولة داخل المتحف، ورصدت العديد من القطع النادرة التى يحتوى عليها، فأثناء مرورك داخل قاعاته، ستمر بكل المراحل والتغيرات التى حدثت لنهر النيل وسريانه داخل مصر، وعلاقة مصر بدول حوض النيل. ولعل أبرز القطع النادرة التى يضمها داخل جدرانه، مكتب على باشا مبارك، والذى يرجع تاريخه لأكثر من 100 عام، حيث كان ذلك المكتب هو الوحيد الذى جلس عليه على مبارك، والذى تم وضعه فى المتحف بجانب الركن الخاص بأعمال على مبارك فى القناطر، حيث عمل ناظرًا للقناطر الخيرية وقدم أعمالًا مبهرة فيها. كما يحتوى المتحف على أول مصابيح تم تعليقها على خزان أسوان، والتى صممت خصيصًا بتصميمات هندسية تلائم المناخ فى أسوان للحفاظ عليها لأطول فترة ممكنة، وفى دولاب زجاجى فى بإحدى القاعات الخاصة بشرح مراحل بناء السد العالى، تراصت ألوان عديدة وأشكال مختلفة من الأحجار التى استخدمت فى بناء السد العالى، بالإضافة للجهاز الذى تم استخدامه فى تفجير الجبال لبناء السد. ولأنها واحدة من أهم فترات الحكم التى شهدت تطورات ومشروعات عديدة خاصة بالنيل، فإن المقتنيات الملكية لها مكان كبير فى محتويات المتحف، حيث أطقم الصينى الخاصة بالملك فؤاد، والملك فاروق. بالإضافة لعملات تاريخية وطوابع أصدرت خصيصًا بسبب المشروعات القومية، كالسد العالى ومشروعات الكبارى والقناطر فى الكثير من محافظات مصر، ولأنه من أكبر المشروعات القومية التى انشئت فى مصر، فإن السد العالى اختص بركن كبير فى متحف النيل يشرح مراحل بنائه، والعاملين به، وخطابات الشكر التى أرسلها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر للعمال الذين شاركوا فى بنائه.