من المصرية للبنانية والتونسية.. نساء العرب يرسمن المستقبل فى الانتخابات

سيدات رسمن عن طريق صناديق الاقتراع مستقبل أوطانهن وحفرن بعلامة الاقتراع فى بطاقة التصويت الانتخابية تاريخا ممتدا فى الجذور، اثبتن أن الخروج من البيت للمشاركة السياسة هو فى المقام الأول مشاركة اجتماعية للدفاع عن الحق فى الوجود، وهو ما ظهر اليوم من خلال مشاركة السيدات فى تونس ولبنان فى الانتخابات، والتى سبقهن المصريات فى مارس الماضى خلال التصويت فى الانتخابات الرئاسية. نساء لبنان وفى بلاد الشام حملت السيدات فى لبنان راية التصويت فى الانتخابات، حيث بدأت صباح أمس الأحد عملية الاقتراع فى مختلف المناطق اللبنانية تمهيدًا لانتخاب برلمان جديد هو الأول منذ نحو عقد، وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها عند السابعة صباحًا، أمام الناخبين البالغ عددهم وفق لوائح الشطب 3.7 مليون شخص، على أن تتواصل عملية الاقتراع حتى السابعة مساءً، ليبدأ بعدها ظهور النتائج تباعًا. اللبنانيات خلال التصويت مشاركة المرأة فى الانتخابات بلنبان لم يقتصر على التصويت فقط، بل من خلال المنافسة فيها على المقاعد الانتخابية، حيث يتنافس 597 مرشحًا بينهم 86 امرأة، للوصول إلى البرلمان الموزع مناصفة بين المسيحيين والمسلمين. كفاح سيدات تونس خرجت الناخبات فى تونس، الأحد، إلى صناديق الاقتراع للمشاركة فى الانتخابات البلدية التونسية، حيث فتحت مراكز الاقتراع أبوابها، فى الثامنة صباحًا معلنة انطلاق الانتخابات البلدية الحرة الأولى منذ ثورة 2011 لترسيخ المسار الديمقراطى فى البلد الوحيد الناجى من تداعيات الربيع العربى. مشاركة النساء لم تأت من فراغ بل إيمانًا منهن بأن الانتخابات تجرى فى ظرف اقتصادى وسياسى صعب، وتأكيدًا لوعيهن فى أن تفرز هذه الانتخابات جيلًا جديدًا من السياسيين الشباب الذى ترأس القوائم المرشحة لتسيير أول مجالس بلدية حرة ومستقلة. المصرية تكسب المشاهد المتكررة من وجود سيدات بمختلف أعمارهن خاصة من كبار السن وذوى الاحتياجات الخاصة أعاد للأذهان صورة المرأة المصرية التى خرجت للانتخابات، وكأنها تزف ابنتها ليلة عرسها، لتؤكد أن الست المصرية جدعة وتقف بجوار بلدها فى كل المواقف.