شكاوى متكررة من بعض الأمهات بسبب شقاوة الطفل ومحاولته اكتشاف كل ما يحيط به وتكسيره للعبة لمعرفة ما بداخلها، وتحاول تقييد حركته واكتشافه للعالم من حوله.
من جانبها تقول الدكتورة فاطمة على استشارى الطب النفسى وتعديل السلوك إن الطفل الشقى هو طفل طبيعى، وهنا لا نقصد الطفل الذى لديه فرط حركة، بل نقصد الطفل الذى لديه نشاط وحركة لاكتشاف الأشياء المحيطة به، لو زاد عن الحد يكون لديه شقاوة زائدة.
وتوضح الدكتورة فاطمة على أن الشقاوة الزائدة ليست نقمة بل ميزة، لأنها تجعل الطفل أكثر ذكاءً وادراكًا لما يحيط به، فالطفل الذى لا يستكشف ما يحيط به يعانى من خلل فى الإدراك، فمن الطبيعى بالنسبة للطفل أن يتحرك ويجرى ويلعب ويكسر لعبه ليعرف ما بداخلها.
وتنصح استشارى الطب النفسى الأمهات والآباء أن يتركوا الحرية للأطفال مع مراقبتهم حتى لا يؤذوا أنفسهم، والتخلى عن ثقافة "لا تمد يدك على الحاجة" لأن هذه الثقافة لا تجعل ذكاءه ينمو بشكل جيد.
وتشير إلى أن الطفل الذى يتحرك ويكتشف ما يحيط به من الصغر سيكون فى الكبر لديه خبرات للتعامل مع الاشياء والمشاكل وفهمها بشكل جيد، فالكثير من الرجال والمراهقين لا يعرفون كيف يحلون مشاكلهم ولا يحسنون التصرف بسبب أنهم لم يكتشفوا منذ الصغر الأشياء المحيطة بهم.