مسجد وهلال وعربية الفول.. "مى" تعكس الأجواء الرمضانية بالهاند ميد

تأصلت بها الموهبة الفنية التى كانت تسرى فى دمائها منذ الصغر، وبالرغم أن مجال دراستها ليس له أى علاقة بهذه الموهبة إلا أنها أصرت على إخراجها للنور.. إنها مى حامد، خريجة كلية التجارة التى لازمها حبها للفن منذ طفولتها وعشقت أى عمل له علاقة بالهاند ميد سواء الكروشيه أو التريكوه أو الأعمال الفنية بالخشب. وبالرغم أن القدر لم يحالفها فى دخول كلية متعلقة بموهبتها، إلا أنها بعد تخرجها من كلية التجارة دعمت موهبتها بالدراسات الحرة بكلية الفنون الجميلة قسم التصوير الزيتى، الذى انعكس على موهبتها لتحديد مسارها فى الاتجاه الصحيح. "الدراسات الحرة أثرت فيا وخلتنى أعرف معنى الفنون وإزاى أبتكر وأنسق الألوان وأكون تفكير مختلف حر".. بهذه الكلمات عبرت مى عن فائدة الدراسة لتدعيم الموهبة والتى تطورت أفكارها لتصبح خارج الصندوق، وبعد ترسيخ قدمها فى هذا المجال وعملها لـ 150 لوحة بالخامات المختلفة كالاكليرك والسوفت والباستل وشغل يدوى كثير وديكورات للمنازل، قررت أن يكون لها مشروعها الخاصة لعرض أعمالها الفنية التى قامت بشكل أساسى على شغل الهاند الميد عبر صفحة بثتها على الفيس بوك ووجدت إقبالا كثيرا على أعمالها. وانطلاقا من مبدأها المستمر فى الخروج عن المألوف قررت أن تعبر عن شهر رمضان بطقوسه الروحانية المختلفة بالهاند ميد، لأنها وجدت أن الفانوس وحده لم يكفى للتعبير عنه وبعين فنية تحب الإبداع قررت أن تتأمل المعالم الأساسية لرمضان لتعكسها برؤيتها الفنية مع إضفاء موهبتها الإبداعية لتخرج بعمل مختلف يبهر الأنظار. وكان المسجد والمخدات بشكل الهلال والزينة الرمضانية والفانوس وعربة الفول الذى يعد وجبة أساسية فى السحور، محور عملها اليدوى الذى عرضته لأنهم من المعالم والأجواء الأساسية التى تعبر عن هذا الشهر الكريم. "خشب، وقماش وخيوط وورق مقوى وإضاءة" هذه كانت الخامات الأساسية التى استخدمتها مى فى صنع هذه الطقوس والأجواء الرمضانية المميزة، مشيرة "بدأت أشوف أهم المعالم اللى بتميز رمضان لقيت إنها فى المسجد والهلال وعربة الفول، بدأت أفكر أعملهم ازاى بالخامات دى ويكون شكلهم مختلف وسعرهم حلو تبسط الناس وتوفر عليهم". وأضافت مى أن طموحها لم يتوقف فى موهبتها الفنية إلى هذا الحد، بل أنها تسعى دائما إلى إبداع أفكار جديدة وخاصة لشهر رمضان، لتشعر مع تلك الأعمال الفنية بشغل الهاند ميد بالروحانيات والأجواء الرمضانية وكأنها مرآة تجسد الطبيعة فى عالم الهاند الميد.