يعد الشعب اليابانى من أنحف الأمم فى العالم، والذى يسجل معدل السمنة به 3 فى المائة فقط، وهذا الأمر ليس بالفطرة وإنما يلعب نظام التغذية دور كبير فى وصول شعبهم إلى هذا الوضع، وذلك لأن هناك نظام تغذية خاص موصى به من قبل الحكومة ويتم استخدامه بدرجة كبيرة فى اليابان، والذى تم تطويره عام 2000 من قبل العديد من الوزارات ويشتهر باسم "أعلى دليل للغذاء اليابانى".
ويقدم انفراد طريقة النظام الغذائى الموصى به فى اليابان وفقا لما جاء فى موقع برايت سايد، والذى يتمثل فى التالى:
ـ تتمثل السمنة الرئيسية لهذا النظام الغذائى فى تقليل كمية الدهون والاهتمام بتناول الكربوهيدرات فى غذائهم، مع تقليل كمية الملح والحلويات التى تحتوى على كميات كبيرة من السكر.
ـ ليس من المهم فقط ما يأكل ولكن كيف يأكل، فمن الأشياء المعتادة عند اليابانيين هى الاستمتاع بوجباتهم مع وجود متابعة جيدة للوزن، ومحاولة تحديد وقت موحد لتناول الطعام كل يوم.
ـ يركز النظام الغذائى على المنتجات المحلية والموسمية مثل الأرز أو السمك.
ـ يجب أن تكون كل وجبة متوازنة وتحتوى على منتجات من مجموعات غذائية مختلفة، ومثال على ذلك تتكون الوجبة الغذائية النموذجية فى اليابان من الأرز واللحوم والأسماك وشربة misoوكوب من الحليب وفاكهة.
ـ يتم اتخاذ موقف واع تجاه التغذية من المدرسة الابتدائية، فالغذاء ليس شيئا ترفيهيا بل جزءا لا يتجزأ من التعليم، فلا يجوز لأحد استعجال التلاميذ أثناء تناول طعامهم، ولا يقوم التلاميذ بعد الانتهاء من الطعام إلا بعد تنظيف طاولتهم.
ـ من المهم لديهم تناول وجبات معتدلة، بالإضافة إلى الحصول على كميات متوازنة من الطعام والتى تحتوى على سعرات حرارية أقل، مع بذل الأنشطة البدنية المختلفة.
ـ الاحتفاظ بالأطعمة الجاهزة لفترة طويلة لا يعد أمرا صحيا فى اليابان، فهم يركزون دائما على المنتجات الطازجة.
بذلك فإن النظام الغذائى فى اليابان يقوم بشكل أساساسى على المنتجات الطازجة والحد من الكميات الكبيرة من الدهون والحلوى، والوعى فى تناول كل طعام، والتى ظهرت نتائجها من خلال أبحاث مجموعة من اليبانيين الذين يدرسون العادات الغذائية لما يقرب من 80 الف شخص يابانى لمدة 15 عام، ووجدوا أن معدلات الوفيات انخفضت 15% بين الأشخاص الذين يتبعون توصيات الأنظمة الغذائية.