القديم خيره فيه.. جودى أطلقت مبادرة "تيجى نبدل" لمواجهة غلاء الملابس والكتب

"التاجر لما يفلس يدور فى دفاتره القديمة.. والأسعار لما تغلى جدد ملابسك القديمة".. هكذا فعلت المهندسة جودى لمواجهة غلاء الأسعار، بعدما أطلقت مبادرتين لتجاوز الأزمات المالية، الأولى بإعادة إحياء القديم، والثانية بعنوان "تيجى نبدل"، لمساعدة السيدات فى الحصول على طلة مميزة بأقل تكلفة. وقد تتعجب عندما تعلم أن جودى مهندسة اتصالات تخرجت فى كلية الحاسبات والمعلومات عام 2006، وظلت تعمل بمجال تكنولوجيا الاتصالات مع شركات عالمية فى مصر لمدة عشر سنوات، حتى قررت تحقيق حلمها الذى طالما أجلته. تركت جودى كل درجاتها الوظيفية والعلمية خلفها وواجهت الظروف لتفتح محلا وورشة صغيرة بأحد الأحياء البسيطة لصنع وبيع الإكسسوارات بنفسها. تجلس جودى فى محلها على مكتب وسط المواد الخام والأحجار وقطع الحلى الصغيرة والمعدات البسيطة لتخرج من بين يديها أجمل قطع إكسسوار، وتستقبل كل زائر بابتسامة تحمل طاقة إيجابية، وتشرح بدقة وتفصيل كل قطعة بمحلها ونوعية الحجر أو المعدن المستخدم فيها، وتساعد كل سيدة على اختيار القطعة المناسبة لشخصيتها وطبيعتها. لم تكتف المهندسة بهذا النشاط فحسب بل فكرت خارج الصندوق فى مبادرة تعد الأولى من نوعها تحت اسم "إعادة احياء القديم" إيماناً منها بأهمية كل قطعة إكسسوار قديمة، ورغبة فى إعادة تدوير المعادن والمواد الخام الموجودة بكل قطعة، ونشر الوعى بأهمية استخدام المواد الخام وعدم إهدارها وتوفير تكاليف شراء قطع جديدة. تأتى إليها كل سيدة تحمل قطع الإكسسوار القديمة المتهالكة التى تمتلكها أو بواقى قطع الحلى لتضفى جودى عليها لمساتها الساحرة فتعيدها قطعة جديدة معاصرة تناسب الموضة بأقل التكاليف. ويقبل على جودى زبائن من جميع المستويات والأعمار طلاب وأطباء ومهندسين وموظفات، ولقيت مبادرتها إقبالا وتشجيعا كبيرا. وقالت جودي عادل شتلة، البالغة من العمر ثلاثين عاما، إنها استطاعت تنفيذ أكثر من ألف قطعة إكسسوار يدوية بين إنتاج جديد وإعادة إحياء قطع قديمة. أما المباردة الثانية فاستوحت جودى فكرتها من العصر القديم، وهو أسلوب المقايضة تحت شعار "تيجى نبدل"، حيث أعلنت على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" دعوة لكل من لديه قطعة ملابس أو أحذية أو حقائب يرغب فى تبديلها بقطعة أخرى بالتوجه إلى محلها، حيث تعرض هذه المنتجات لمساعدة الآخرين وتشترط أن تكون القطع فى حالة جيدة لتبديلها مع آخرين بمنتجات أخرى. وتطور المشروع لتعرض القطع بأسعار رمزية وبسيطة لا تزيد عن 50 جنيها، وأكدت أن هذه المبادرة لقيت تفاعلا وإقبالا غير متوقع، فى محاولة منها لمحاربة غلاء الأسعار ومساعدة السيدات فى الحصول على طلات مختلفة مناسبة ومعاصرة تزيد من ثقتها بنفسها.


















الاكثر مشاهده

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

;