داخل أحد أحياء مصر القديمة توجد ورش تصنيع " الـعقادة" تلك الحرفة القديمة والحديثة في نفس الوقت، حيث أنها تعتمد على تطوير فن الديكور في العصر الحديث، لذلك تحتاج إلى فكر وجهد مضاعف لابتكار أفضل الأشكال التى تواكب كل جديد فى هذا المجال .
من داخل أحد ورش تصنيع "العقادة" التقى"فيديو7" قناة انفراد المصورة، مع أحمد طه يجيد هذه الحرفة بمهارة منذ 52 عامًا حيث قال: حرفتنا لها زبائنها الخاصة اللذين يفضلون الشغل اليدوى الأصيل فنحن نقوم بعمل العقادة كاملة بداية من نحت الخشب الذى سيتم وضع الخيوط عليه حتى نهايتها بأشكالها المختلفة التى تزين الستائر والانتريهات "شغلنا عمولة ومزاج كله إبداع ".
وأضاف لدينا موديلات كثيرة نبدأ بعمل أشكال متعددة الخشب ليختار الزبون الشكل الذى يعجبه بالكمية التى يحتاجها ويتم حشوه بالخيوط والحبال وفى النهاية يخرج الشكل المتفق عليه، وأحيانًا يكون مع الزبون كتالوج خاص به ويطلب مننا تصميمه، وعن الخيوط فقال تأتون بها من شركات الغزل والنسيج ومصر البيضاء، تأتى الخيوط بيضاء ونحن نقوم بصبغتها حسب طلب الزبون.
وتابع هناك من يحاول أن يلغى الشغل العمولة والحرفة اليدوى في مهنتنا وهم من يستورد "العقادة" جاهزة من الصين ذات الخامة الرديئة، لكن أكثر الناس متمسكة بالمنتج اليدوى لجودة خامته وعمره الطويل، ففى الماضى كان مشايخ المهنة يحرصون على تعليمها لأولادهم وأحفادهم ولكن الآن قليل جدًا من يعلم أولادة حرفة يدوية فهى تعتمد على عوامل قلت في زمننا هذا "النظر والصبر وقوة البنى آدم".
رمضان عبد الرحمن أحد حرفين تلك المهنة يعمل فيها منذ نعومة أظافره قال: هذه حرفة فن "العقاده" يعمل فيها فئات السن المختلفة الطفل له عمله الذى يتخلف عن الشاب وعن شيخ المهنة مثل تجهيز الخيوط ولف الماكينة حتى يسن للشاب عمله من صنع قطع" العقاده" المختلفة على النول حيث حرفتى التى احبها وأتقنها جيدًا فالفرق بينى وبين أى صنيعى أخر هو أننى أجيد صنع أى قطعة شغل "عقادة "يطلبها الزبون وأعرف اتجاهات الخيوط على النول جيدًا فأنا أعمل بعقلي وجسدى وكافة حواسي، هذا بخلاف غيرى ممن يدعون اتقان المهنة؛ فأنا توارثتها من اجدادى وأعمل فيها من صغرى ، لذلك قلقى عليها من المنتج الصينى شديد الذى يهددها فجودته سيئة وعمره قصير.
أما عمرو عبد الباسط تاجر اكسسوارات ستائر في شارع الأزهر قال: سعر متر الشغل اليدوى يبدأ من 20 إلى 150 جنيه، فالمقبلين على الشغل اليدوى كثيرين للغاية بسبب جودته، كما ان الفنادق الكبرى والقصور تعتمد على الشغل اليدوى في اكسسوارات الستائر اكثر من المستورد الصيني سريع التلف.