يعتبر جامع أحمد بن طولون من أكبر الجوامع فى مصر من ناحية المساحة، ويضم المحراب الطولونى الذى يعتبر من أقدم المحاريب الستة برواق القبلة بالجامع، بنى منحرفًا إلى الجنوب عن مقياس محراب الصحابة بجامع عمرو بن العاص، ويذكر المقريزى فى تأريخه أن ابن طولون عندما انتهى من بناء الجامع أمر الناس بالمجئ لتقييم الجامع وما به من عيوب، وعندما استقبل ردود الأفعال أن المحراب صغير، قال لهم، قول إنه رأى النبى فى منامه يخط له المحراب، فلما استيقظ رأى النمل يطوف بالمكان نفسه، فبنى المحراب على خط النمل، ومن ثم عرف "بمحراب النمل" .
وارتبط بناء الجامع ببعض الأساطير التى كانت تقال للمؤرخين والرحالة فيرددونها بغير تأكد، ومنها ما قاله الرحالة "الملوانى "فى كتابه: أن الجامع بنى فوق جبل يشكر الذى مر به موسى عليه السلام وناجى الله تعالى به، وهو ما جعل مكان المحراب مكان مستجاب الدعاء والمناجاة.