"زمن الفن الجميل وصل للنيش".. صوانى وديكورات للعرايس بأغانى أم كلثوم وصور العندليب

وسط ازدحام محيط مسجد الحسين بالمارة لما تشهده تلك المنطقة من طقوس معتادة فى أيام شهر رمضان، كان أمام أحد المحال الخاصة ببيع ديكورات وتجهيزات العرائس عشرات الصوانى لتقديمها متراصة تحمل فى تفاصيلها أشكال مختلفة عن الأشكال المعتادة للصوانى،" فات الميعاد، وصفولى الصبر، خد عمرى كله بس انهاردة خلينى أعيش، و يا مسهرنى"، وعبارات أخرى كثيرة من أغانى كوكب الشرق ام كلثوم تلتقطها عيناك بمجرد اقترابك من تلك الصوانى المتراصة. " الهاند ميد بقى فى كل حاجة، والشباب دلوقتى بتدور على أغانى أم كلثوم"، كلمات عبر "أحمد بدراوى"، أحد الباعة بمنطقة الحسين حول تلك الأشكال الجديدة للصوانى التى تزين بعبارات من أغانى أم كلثوم، مضيفًا: زمن الفن الجميل مابتروحش عليه وبنحاول نجدد فيه، حيث فى ورشته الخاصة والتى يساعده فيها 5 عمال آخرون تخرج من بين أياديهم تلك الأشكال لديكورات المنزل، وأغراض تجهيز العرائس وصوانى التقديم، وهى التى تصمم على مربعات خشبية، وبألوان وطلاء يدوم لسنوات طويلة. بأسعار تتراوح بين ال150 جنيهًا إلى 500 جنيه يكتسب أحمد رزقه من بيع تلك الصوانى، والتى حملت فى تفاصيلها عبارات خالدة من أجمل ما تغنت به كوكب الشرق فى حفلاتها، " عبارات الهجر والحزن أكتر حاجة البنات بتحب تشتريها، واللى بتشترى مرة بتيجى المرة اللى بعدها معاها صحابها يشتروا منى"، هكذا تحدث البدراوى عن زبائنه، وإقبالهم على الصوانى. ويبدو أن الهاند ميد عاد للأسواق المصرية بنكهة زمن الفن الجميل، حيث تواجد ديكورات تحمل صور للعندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، والسندريلا سعاد حسنى، كما تواجدت أطقم تقديم للقهوة والشاى بصور أم كلثوم، وعبارات من كلماتها أيضًا، فكأنما الأجيال الجديدة تستعين بتراث زمن الفن الجميل لتجديد وتزيين بضاعتهم، وإضافة لمسات طبيعية للمنازل، بقطع وأغراض تقبل عليها الفتيات بشكل كبير.