يقترب موعد آذان المغرب، فتتسارع الأقدام، وتتزاحم السيارات على الطرق السريعة، كل يريد الوصول لمنزله للتواجد على مائدة الإفطار بين أفراد أسرته، بينما على جانب الطريق تجد مشهد حفظته الشوارع المصرية عن ظهر قلب فى مثل هذا الوقت من كل عام، وهو مشهد لبعض الأهالى الذين يحملون أكياس التمر والعصائر والحلوى لتوزيعها على المارة قبل آذان المغرب وعند الإفطار.
مشهد رصدته كاميرا "انفراد" من أحد الطرق، وظهرت تلك الفتاة الصغيرة حاملة صينية فوق رأسها ممتلئة بأكياس التمر الهندى، والتى اعتادت أن تحملها فى مثل هذا الوقت من كل عام لتساهم فى إفطار صائم على الطريق، ثواب عظيم بأبسط الإمكانات التى تنقل صورة صافية لقلوب المصريين، وما بداخلهم من خير وتكاتف، دون النظر للإمكانات، أو للصورة التى يقدم بها ذلك الأمر، لكن الهدف واحد هو أن كل مصرى فى رمضان "فاعل خير" مهما اختلفت صورة التعبير عن ذلك.