أحد المساجد العريقة فى قلب القاهرة، حيث يصفه العديد من مؤرخى الآثار الإسلامية ب"درة العمارة الإسلامية"، بجانب مساحته الكبيرة، يعتبر مسجد السلطان حسن من أكثر المساجد التى تكلفت ما وصل إلى 750 ألف دينار ذهبى، وتصنف مئذنته كأعلى مآذن القاهرة.
قال عنه "جومار" فى كتاب وصف مصر: "إنه من أجمل مبانى القاهرة والإسلام، ويستحق أن يكون فى المرتبة الأولى للعمارة العربية بفضل قبته العالية، وارتفاع مئذنته، وعظم اتساعه وفخامة وكثرة زخارفه"، ووصفه الرحالة المغربى "الورتلانى" بأنه "مسجد لا ثانى له فى مصر ولا غيرها من البلاد فى فخامة البناء ونباهته، كما وصفه المقريزى بأنه "لا يُعرف فى بلاد الإسلام معبد من معابد المسلمين يحاكى هذا الجامع".
وعندما بدأ السلطان حسن فى بناء جامعه سنة 1356م، هدم القصر وما حوله، وكاد يتوقف بنائه لارتفاع تكلفته، لولا خشى السلطان وقتها أن يقال "ملك مصر عجز عن إتمام بناء المسجد بسبب ضخامته واتساع مساحته وتكلفته العالية.