يحيى العالم غدا الأحد ولأول مرة رسميا، اليوم العالمى للدراجة الهوائية، والذى يهدف إلى الاعتراف بمزايا الدراجات الهوائية وتعدد استخداماتها، كونها وسيلة نقل مستدامة بسيطة وميسورة ونظيفة ومناسبة للبيئة، ولها تأثير إيجابى على المناخ، كما أنها تشجع جميع أفراد المجتمع على استعمال الدراجات الهوائية.
ونظرا لما تتصف به الدراجة الهوائية من كونها وسيلة نقل بسيطة ومستدامة وموثوقة ومحافظة على البيئة وأسعارها معقولة، اعتمدت الجمعية العامة القرار 272/72 فى أبريل 2018، بإعلان يوم 3 يونيو يوماً عالمياً للدراجة الهوائية، ودعت الجمعية العامة للأمم المتحدة الدول الأعضاء إلى تعزيز التعاون الوطنى والإقليمى والدولى بغرض تحسين السلامة على الطرق فى العالم وخفض معدل الوفيات الناجمة عن حوادث المرور بنسبة 50% على الأقل بحلول عام 2020.
وجدت الدراجات الهوائية فى القرن 19 الميلادى فى أوروبا، ويوجد نحو بليون دراجة هوائية على مستوى العالم كله، متفوقة بذلك على عدد السيارات بمعدل دراجتين لكل سيارة. وتعد الدراجة إحدى وسائل النقل الأساسية فى العديد من المناطق إلى يومنا الحاضر، وتمنح وسيلة مشهورة للاستجمام، حيث تعرف بكونها لعبة للأطفال، وجهاز للياقة البدنية، والتطبيقات العسكرية والشرطة، وتستخدم فى خدمات البريد السريع وكذلك فى سباقات الدراجات.
ويعود أول تصور لشكلها للفنان الإيطالى ليوناردو دافنشى فى نهاية القرن 15 عام 1493، ولم تلق فكرته اهتماما فى ذلك الوقت، وبقيت طى النسيان حتى نهاية القرن 18، وفى عام 1791، جاء الكونت الفرنسى دى سيفراك من فرنسا الذى كان له الفضل فى اختراع أول دراجة بدون دواسات ولا مقود. ويتم الانطلاق بها عن طريق دفعها بالارتكاز على الأقدام والجرى وأطلق عليها اسم "célérifére" الكرفس، وهى عبارة عن مركبة بعجلتين متصلتين بإطار خشبى، سلف للدراجة، ومنذ ذلك الوقت أدخلت عدة تعديلات على نظام حركتها من طرف بعض المخترعين منهم تريفو والمخترع الألمانى درايس فون سامر براون، الذى أضاف لها المقود سنة 1813م والمخترع ماك ميلان الذى ابتكر نظام الحركة (الدواسات، ومجموعة نقل الحركة) سنة 1839، وفى سنة 1855 طورها الفرنسى أرنست ميشو ابن بير ميشو.
وقد أقيم اليوم العالمى للدراجات فى الولايات المتحدة على يد جمعية الدراجات الهوائية الأمريكية فى عام 1956، وهو حدث سنوى انطلق من أمريكا وكندا، وتهدف منه الدول التى تقيم هذا الاحتفال إلى تشجيع ركوب الدراجة كوسيلة انتقال إلى العمل، بدلا من السيارة، ويستمر الاحتفال به لمدة أسبوع فى الولايات المتحدة.