يرتبط الشخص بمهنته ويخلص لها وتصبح رفيقة دربه فى الحياة، لكن المهنة التى بين أيدينا اليوم واحدة من المهن التى لا يعرف عن كواليسها الكثيرون، فداخل إحدى المطابع الكبرى المتخصصة فى طباعة المصحف الشريف جلس هؤلاء العاملون يعدون الأجزاء للصق، ويبدأ كل منهم فى القيام بعمله داخل المطبعة.
يعملون فى تلك المهنة لسنوات طويلة، وربما اتخذها البعض منهم وراثة أبًا عن جد، لكن تستشعر فى محيط بيئة عملهم بمذاق خاص يربط بينهم وبين مهنتهم، فبتلك الأيادى يساهمون فى طباعة وتجميع المصحف الشريف، ليصل لأيدى المصلين والقراء وتسرى الحسنات فى كل تلك المراحل، فصورة اليوم لجنود مجهولين يقفون خلف طباعة المصحف الشريف فى مصر.