"تم البدر بدرى والأيام بتجرى، والله لسه بدرى والله يا شهر الصيام"، بمجرد سماعنا لهذه الكلمات التى تغنت بها الفنانة شريفة فاضل، نرفع أيدينا لوداع الشهر الكريم بكل ما يحمل من أجواء تغمرها الخير والبكرة ولمة العائلة فى وسط فرحة غامرة عبر عنها الشاعر عبد الفتاح مصطفى مؤلف الأغنية، والذى ساعده على ترجمة كلماتها إلى جمل موسيقية عابرة للآذان الملحن الكبير رياض السنباطى حين قال "يا هالل بفرحة.. ومفارق بفرحة.. والله لسه بدرى والله.. يا شهر الصيام".
ومن شدة حب الشعب المصرى لهذه الأغنية يبدأ فى سماعها مع قدوم منتصف شهر رمضان، إن لم يكن مع نهاية الأسبوع الأول، وذلك ليمنوا أنفسهم بقدوم العيد بما يحمل لهم من فرحة من نوع آخر، ولا تتوقف قيمة هذه الأغنية على ما تحمل من معانى فقط بل فرضت نفسها من أول لحظة قدمتها فيها شريفة فاضل.
فأشار الإذاعى الراحل وجدى الحكيم فى حديث سابق له، إلى أن الفنانة شريفة فاضل لم تتقاض أى راتب مقابل غنائها الأغنية، معتبرة غنائها أغنية لشهر رمضان المبارك واحتفاء الإذاعة بها شرف كبير تفخر به أمام نفسها وجمهورها"، ولم تعلم شريفة أنها بذلك تخلد اسمها فى تاريخ الأغانى الرمضانية لتتوارثها الأجيال حتى يومنا هذا رغم مرور ما يزيد عن نصف قرن لتكن الإعلان الرسمى لانتهاء شهر البركة.