اشتهر مسجد السيدة عائشة منذ نشأته بأنه تجمع للغلابة والمساكين وملجأ للمحتاجين وبيت للدعاء، فالراحة النفسية التى تشعر بها بمجرد أن تأخذ قدمك خطواتها الأولى تجعلك لا تتردد فى أن ترفع يدك إلى السماء وترسل همساتك وأمنياتك إلى الله عز وجل، مستغلاً وجودك فى هذا المكان الطاهر الذى عرف على مر التاريخ باحتوائه لغير القادرين.
فيعود نسب السيدة عائشة كما هو معروف إلى آل بيت المصطفى، فهى بنت جعفر الصادق ابن الإمام محمد الباقر ابن الإمام على زين العابدين ابن الإمام الحسين بن الإمام على بن أبى طالب كرم الله وجهه، واشتهر المقام بمجىء الناس له من كافة المحافظات بغرض الاعتكاف خاصة فى ليالى رمضان.
وفكرة الزهد والاعتكاف تعود إلى السيدة عائشة نفسها، حيث كانت دائما تترك الحياة وتخلص فى عبادتها ، وتعتكف بعيداً عن الحياة وملاذ الدنيا مكرسة نفسها فقط للدعاء، ومن هنا جاء تاريخ الضريح فى الزهد والاعتكاف .