فقدان الوظيفة ومصدر الدخل من أكثر المشاكل التى تؤثر على الحالة النفسية للفرد خاصة إذا كان رجلا متزوجا ولديه مسئوليات عديدة، وهنا يقع على عاتق الزوجة مسئولية كبيرة فى كيفية التعامل معه خلال هذه الفترة لتنقذه مما هو فيه وتمر الفترة العصيبة بسلام وهو الأمر الذى توضحه الدكتورة أسماء عبد العظيم استشارى الطب النفسي وخبيرة العلاقات الزوجية لقراء "انفراد" فى السطور التالية.
السند
أن تكونى سندا لزوجك وقت الشدة هو أمر مهم جدًا فى العلاقة الزوجية بصفة عامة، وحال فقدانه لعمله يكون فى أمس الحاجة للمساعدة ليس المادية فقط ولكن النفسية أيضًا.
التعاطف والدعم النفسي
من مهمات الزوجة هذه الفترة أن تقدم له التعاطف والدعم النفسي بقدر المستطاع وتعطى له الفرصة بأن يعبر عما بداخله من حزن ويقص عليها أسباب فقدانه لعمله سواء كان الأمر بإرادته أو بدون إرادته وتبتعد تمامًا عن كلمات اللوم لأنها لا محل لها فى هذه الظروف التى يمر بها الزوج لما تسببه من ضغط نفسي إضافى على ما هو به.
وضع خطط
التفكير فى خطط بديلة عما فقده من عمل يقع على عاتق الزوجة لتلتقط زوجها من هذه الفترة العصيبة بنجاح، فيمكنها أن تبحث وسط أقاربها وأصدقائها عن عمل يناسبه، ولكن مع الحرص على ألا تفكر فى حلول تدينها مثل أن تحصل على قرض أو تدخل فى نظام الجميعات المنتشرة لتقبضها وتعطى له الأموال وتظل مديونة بمبلغ الجمعية، أو تبيع مجوهراتها لأنها بذلك سترضى زوجها على حساب سعادتها ومع الوقت سيؤثر الأمر على العلاقة الزوجية بينهما.
تبعده عن ضغط المصاريف
تحاول الزوجة فى هذه الفترة ألا تتحدث أمام زوجها فى مصاريف المنزل والأولاد حتى لا يكون حديثها مصدر ضغط على أعصابه وتبدأ المشاكل التى قد تصل إلى تدمير الأسرة.
وأنهت خبيرة العلاقات الزوجية حديثها لـ "انفراد" بتأكيدها على الزوجات بأنها إذا وجدت لا مبالاة من زوجها واعتماده الكلى عليها أو على أحد أقاربه عليها أن تتخذ موقفا حاسما ولكن بعيدا عن فكرة الطلاق فعليها أن تترك خطوة الانفصال لتكون الخطوة الأخيرة وتبدأ أن تلفت انتباهه بأن أولاده يحتاجون أن يروا والدهم يتحمل مسؤولية البيت والأسرة ولا ينتظر مساعدة أحد أو يجلس فى المنزل ويجدوا والدتهم هى من تقوم بدوره فى المصاريف وهو الأمر الذى يؤثر على شخصيتهم فى الكبر، وعليها أيضًا أن تتحدث لصديق أو قريب يثق فيه زوجها ليتحدث معه بهدوء ويقنعه بتخطى الظروف.