السلطات والمقبلات من الأطباق التى لا تخلو منها مائدة، وعلى الرغم من ظهور عشرات الأنواع مؤخرا إلا أن "بابا غنوج" لم يستطع أن ينافس مكانتها فى قلوب المصريين طبق آخر، فتجدها رئيسية مع الأسماك والمشويات بطعمها الجذاب وسهولة تحضيرها بمكونات رخيصة الثمن أيضا، وعندما بحثنا عن أصل حكاية هذا الطبق المحبوب لدى الجميع وجدنا أنه من أصل شامى وليس مصرى مثلما يتوقع الكثيرون.
وتعود الحكاية إلى رجل شامى اسمه "بابا غنوج" كان محبوب وسط تلاميذه وكل من حوله من بلاد الشام، وذات ليلة صنع أحد تلاميذه أكلة وأهداها له فطلب أن يتناولها برفقة كافة زملائه المتواجدين والتفوا جميعا حول الأكلة التى نالت إعجابهم، ومن بعدها أطلقوا عليها بابا غنوج، وبعدها انتشرت الأكلة على أنها "مزة" للتسالى خاصة فى اليونان.
وتحولت "المزة" إلى طبق سلطة بعدما دخلت إلى مصر أيام الدولة العثمانية عن طريق اختلاطهم بالشوام فى مجالات مختلفة وأبرزها التجارة وبالتواصل سويا تبادلوا العديد من الأطباق الشهيرة بطابخ كل منهم وكان من ضمن الأكلات التى تعرفنا عليها من خلالهم هى البابا غنوج، وإلى الآن تحتل مكانة كبيرة على موائد المصريين.