نوستالجيا المصايف.. شواطئ رأس البر وبورسعيد VS الساحل.. الآى باد هزم مضارب الراكت.. البنانا بوت حلت محل العوامة.. السيلفى قضى على التصوير بالزى البدوى.. وخروجات بعد البحر بقت كافيهات بدل الكورنيش وركو

فى هذا التوقيت من كل عام لا صوت يعلو فى كل بيت مصرى فوق صوت رحلة "المصيف"، تلك الفترة القصير التى تقتنصها كل أسرة مصرية فى أحد الأماكن المطلة على البحر تاركة خلفها عناء العام بالكامل، ولعل رحلة المصيف بنكهتها المصرية تحمل فى تفاصيلها العديد من الملامح التى تميزها عن أى ماكن أخرى، وهو ما جعلها أمر طالته الموضة أيضًا، فتغيرت العديد من ملامحه، وحلت الموضة محل الكثير من جوانبه. فبداية من الحقائب التى تحزم، وتحضيرات المصيف، مرورًا بتحديد المكان لقضاء الرحلة، وحتى تفاصيل البرنامج المنظم، كلها تفاصيل تغيرت بين الماضى والحاضر، ربما نطلق عليه الماضى، ولكنه ليس بالماضى البعيد، ولكنه فقط قبل بداية الألفية الجديدة، والتى تسللت سنواتها لتؤثر وتغير العديد من ملامح استمتاع الأسر المصرية بالمصيف. ولنستعرض سويًا فى السطور التالية عددًا من الملامح التى تغيرت فى المصيف المصرى بين الماضى والحاضر الأماكن كان المسيطر على أماكن توجه الأسر المصرية فى الثمانينيات والتسعينيات ما يسمى بمصطلح "المصايف الشعبية"، فتجد فى طفولة الكثيرين ذكريات لمصيف رأس البر، الإسكندرية، بورسعيد، وغيرها من المصايف التى تحتفظ بنكهتها المصرية الفريدة من نوعها، قبل أن تبدأ المصايف المودرن في التوغل والسيطرة على المشهد حتى أصبحت هى المتواجدة على الساحة دون غيرها، فبدأت مرسى مطروح، وشرم الشيخ ودهب وغيرها من المصايف بالتواجد على رأس قائمة توجه الأسر الآن، حتى أن بعض الأسر أصبحت تسافر لقضاء رحلة المصيف فى الخارج. التحضيرات كأنها ليلة الحنة التى تسبق الزفاف، تلك هى طبيعة الليلة التى تسبق يوم السفر لرحلة المصيف، يسهر أفراد الأسرة فى حزم الحقائب، وتحضير الملابس المناسبة لفترة المصيف، لا مفر من اصطحاب الدراجات، وأدوات البحر، وغيرها من الألعاب اللازمة لقضاء مصيف مصرى أصيل على الشواطئ، وهى التحضيرات التى من الممكن ألا يكون أصابها التغير الكامل الآن، ولكن بالطبع أن نوعية الألعاب للاستمتاع بالوقت على البحر اختلفت كثيرًا، فحلت الموبايلات، والأى باد، محل مضارب الراكت والجردل والعوامة. الألعاب من ينسى الكوتشينة والطاولة ولعبة المنديل التى لا تخلو منها ذاكرة، تلك هى الفقرات الرئيسية على الشاطئ فى مصايف زمان، لتحل مكانها فى السنوات الأخيرة "بنانا بوت"، رحلات الغطس، جيت سكى، وغيرها من الألعاب المتطور فى البحر، ربما تكون أكثر متعة، ولكنها جاءت آخذة معها نكهة خاصة لذلك المذاق الخاص بذكريات المصايف خلال السنوات الماضية. الخروجات بعد البحر كانت تحرص الكثير من الأسر المصرية على قضاء وقت ممتع فى الخروجات عقب التواجد على البحر، ربما يكون ذلك اختفى فى المصايف الحديثة، حيث سيطرت خروجات الشباب عند الليل، أو التواجد فى الكافيهات فى المناطق المحيطة بمكان المصيف، بعدما كان يشهد كورنيش أى مدينة ساحلية على تجمع الأسرة، واللعب حتى الصباح مع مرور لبائعى الترمس والمسليات بمختلف أنواعها، وهى المظاهر التى انحسرت كثيرًا بعدما سيطرت المصايف بشكلها الحديث. التصوير التصوير بالزى البدوى والصعيدى ومرور المصور بالكاميرا الكلاسيكية كلها مشاهد لا تخلو منها ذاكرة مواليد الثمانينيات والتسعينيات، وهى الفقرة التى كان ينتظرها الأطفال خلال رحلة المصيف، ليأتى السيلفى ويغزو كل مكان، حتى تندثر مهنة مصوراتى الشاطئ وتصبح من المشاهد النادرة التى يمكنك مقابلتها نتيجة للتطور، والموضة.
























الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;