عندما تصحبك قدميك للسير فى شوارع القاهرة، خاصة فى المناطق القديمة، التى تحوى فى كل شارع وحارة الكثير والكثير من التفاصيل التى وقفت شاهدة على أحداثها لسنوات طويلة، خاصة عند تواجدك فى منطقة "صحراء المماليك"، أو ما يطلق عليها الكثيرون "قرافة المماليك"، ستجد نفسك محاط بالتاريخ والحضارة من كل جانب، مآذن هنا وأضرحة هناك، وآثار إسلامية عند كل شبر تبصمه بقدميك على تراب شوارع تلك المنطقة.
صورة اليوم لتجمع عدد من المآذن والقباب الخاصة بأضرحة المماليك فى تلك المنطقة، بالرغم من وجود البيوت المصرية البسيطة فى يومنا هذا فى محيط تلك الآثار، إلا أنها ما زالت تحتفظ بروح خاصة، ودفء لا مثيل له فى أى مكان آخر، ولكنك تعرف السبب خلفه، فهو دفء نابع من حضارة، وأيام شهدت على عظمة الأيادى المصرية، والتى نبحث عن عودتها بنفس العزيمة مرة ثانية.