تكتسب الحرفة أصالتها بما تحتضنه من تفاصيل، وبما تعبر عنه، ولعل حرفة "الخيامية" واحدة من تلك الحرف التى تحكى بعض من جوانب التاريخ المصرى، تحتضن شوارع القاهرة القديمة العديد من المحال والورش الخاصة بتلك الأعمال، والتى يقوم بها العمال وراثة أبًا عن جد، ولا يعرفون سواها حرفة.
صورة اليوم من داخل إحدى ورش الخيامية، جلس ذلك الرجل ممسكًا بأدواته وهى الإبرة والخيوط والمقص، وبدأ ينسج الخيوط على الأقمشة فى أشكال هندسية وإسلامية تحكى قصصا شعبية وتدل على حضارة وأصالة مصرية خالصة، فإذا دخلت لتفاصيل تلك الحرفة ستجد أنها تنافس الحرف اليدوية العالمية، ويخرج العاملون لتمثيل الحرق اليدوية المصرية فى معارض للخارج، ولكن ينقصها بعض الترويج وتوفير الأيدى العاملة من الشباب.