تحل علينا اليوم ذكرى وفاة المخرج محمد خان الذى أبدع فى تقديم السيدات ليتصدرن بطولة مجموعة من أفلامه السينمائية ليجسدن الواقع الذى تعيشه الفتيات فى مصر، ما بين الضعف والقوة والرومانسية وأعباء الحياة والرفاهية.
فاستطاع أن يقدم مزيجا من المشاعر فى أعماله تميزه عن غيره، ففى الوقت الذى كان يتقدم فيه الفنانون الرجال أدوار البطولة المطلقة، كان المخرج الراحل محمد خان يعطى للفنانات مكانة خاصة فى السينما ليحصلن على البطولة فى مجموعة من أفلامه.
فيلم "فى شقة مصر الجديدة"
من أبرز هذه الأفلام والتى لاقت نجاح كبير وانتشار واسع فيلم "فى شقة مصر الجديدة" وهو من بطولة الفنانة غادة عادل والتى جسدت فيه دور الفتاة الصعيدية التى ذهبت إلى القاهرة فى رحلة مدرسية، وتنتهز الفرصة لتبحث عن مدرستها التى علمتها الموسيقى والتى تعيش فى شقة بمصر الجديدة ولكنها تفاجأ بعدم وجود المدرسة ولكنها وجدت حبها الأول، ليجسد محمد خان فى هذا الفيلم معانى أغنية "قلبى دليلى".
فيلم "بنات وسط البلد"
برع محمد خان فى هذا الفيلم بتقديم تناقضات آمال وآلام المجتمع المصرى، ويغوص فى رومانسية التفاصيل لفتاتين صديقتين من طبقة متوسطة لعبت الفنانة منة شلبى دور الفتاة التى تعمل كوافيرة بمنطقة وسط البلد، والفنانة هند صبرى تجسد شخصية بائعة فى محل ملابس حريمى بذات المنطقة واستقبلا الحب سويا ليعيشا قصة حب بتفاصيلها أثارت إعجاب المشاهدين.
فيلم "فتاة المصنع"
وهو فيلم من بطولة الفنانة ياسمين رئيس واستطاع محمد خان أن يجسد واقع المجتمع ويصل لشريحة كبيرة من الناس لواقعيته وكان الفيلم دعوة للحب وتخللته العديد من أجزاء أغانى سندريلا السينما المصرية الفنانة سعاد حسنى، وقدم المرأة فيه بشخصيتها القوية حيث أن عدم دفاع البطلة عن نفسها فيما أعلنته بأنها تحمل طفل من حبيبها يرجع لقوتها وثقتها فى نفسها فهى ليست بحاجة للدفاع عن فعل لم تقم به.
فيلم "الغرقانة"
بطولة الفنانة نبيلة عبيد وتدور أحداثه فى إحدى القرى على ساحل جنوب سيناء، حيث تعانى المرأة البدوية الحسناء "وردة" من الحسرة والألم لوفاة ثلاثة من أزواجها تباعا، لتصبح أرملة ينهرها الجميع ويتهمونها بأنها تجلب النحس على الرجال، فتلجأ "وردة" للشيخ "حجاب" ساحر القرية المشعوذ لتسأله المشورة فى فك نحسها فى سن الشباب، يقنعها حجاب بضرورة الزواج منه لتطهيرها من اللعنات التى تطاردها وتوافق مرغمة على الزواج من المشعوذ العجوز القصير الذى تهب له شبابها وتنجب منه طفلا قزمًا مشوها يسميه الأب "مبروك" ويشيع عنه صنع المعجزات ليحصل من ورائه على رزق وفير باستغلال حاجة البسطاء فى أعمال الخرافات والدجل، وتتوالى الأحداث.