من وحى مصطلحات فريد شوقى.. مراحل يمر بها الرجل فى الزواج أهمها جعلونى مجرمًا

"ملك الترسو"، العملاق فريد شوقى، أرسى لقواعد أفلام الأكشن فى السينما المصرية، وعلى مدار مشواره الفنى الذى امتد لأكثر من 50 عاما، ألف وجسد بطولة العديد من الأفلام والمسرحيات وأعمال الدراما التى حفرت فى تاريخ الفن المصرى حتى الآن ولا ينساها أحد. تحل اليوم ذكرى وفاة الفنان الكبير، ولكن بالرغم من أن أدواره كانت تغلب عليها طابع الأكشن، إلا أن الكوميديا لم تغب عنه، ولا يمكن لأحد أن ينسى ابتسامته المميزة، وفى يوم مثل ذكرى وفاته نتذكر أبرز المشاهد التى قدمها خلال مشواره الفنى، ولكن التى تتماشى مع بعض الأفعال التى أصبح بعض الشباب المصرى يفعلها خلال مراحل الحب المختلفة، فمن مرحلة الارتباط، ثم الخطوبة والزواج مواقف عديدة من الممكن أن يتعرض لها الشاب المصرى، فيجد نفسه يتصرف مثلما تصرف الفنان فريد شوقى فى بعض أفلامه. بالشعر والفروسية عنترة بيخطف قلب عبلة فى الخطوبة فترة التعارف أو الخطوبة أو فترة ما قبل الزواج لا شك أن أيقونة الرومانسية "عنترة بن شداد"، يسيطر على تفكير الكثير من الشباب، فتجد الاهتمام والتضحية، وسيل من الأشعار والأغانى الرومانسية التى تستقبلها الفتاة فتطير بها فى عالم من الخيال، ومن وحى فيلم عنترة بن شداد الذى جسد فيه الراحل فريد شوقى دور الشاعر العربى صاحب القصائد الرومانسية، والتضحيات غير المسبوقة، والتى نراها تحدث بالفعل فى فترة التعارف ولكن بالطبع مع اختلاف المكان والطريقة. فى تجهيزات الجواز طلع "الأعور اللى جواك" تمت الخطوبة بنجاح، وبدأت معارك تجهيزات الفرح، فليس غريبًا أن يتحول الشاب المصرى فى تلك المرحلة لدور الراحل فريد شوقى فى فيلم "ريا وسكينة"، وهو دور "الأعور"، الهارب من العدالة طوال الوقت، وبالرغم من محاولته للتغلب على الظابط "أحمد يسرى"، إلا أنه تم القبض عليه مع العصابة فى النهاية، وهى المفارقة التى يجسدها الشاب المصرى فى فترة تجهيزات الفرح، يحاول الهروب من عدالة "عش الزوجية"، طوال الوقت، ولكن دون جدوى. لما يلعب بديله.. الإجابة "دول ما ملكت أيمانى وأيمان أبويا" مرحلة الكر والفر التى لا تخلو منها أى علاقة زوجية، فبعد فترة ربما يحتاج بعض الشباب لتجربة مرحلة "اللعب بالديل"، والتغيير من الروتين بتواجده مع زوجته طوال الوقت، ولكن الحاسة السابعة لدى الزوجة دائمًا ما تنتصر، بمساعدة الجهود الاستخباراتية التى تقوم بها طوال الوقت، فإذا ما امسكت موبايله ووجدت بعض الصور والأرقام لفتيات وطرحت عليه تساؤل بسيط "مين دول"، ستجده يتحول لشخصية فريد شوقى فى فيلم "صاحب الجلالة"، فيجيب دول ما ملكت أيمانى وأيمانى أبويا، ولكن لن تكون النتيجة والنهاية مثل نهاية الفيلم بأن صاحب الجلالة سيبقى على قيد الحياة بالتأكيد. بعد الجواز بيرفع شعار "إنتوا السبب جعلتونى مجرمًا" أما فترة ما بعد الزواج وتحديدًا بعد مقابلة العديد من ضغوط مسئولية البيت والأولاد والمصاريف لن يكن غريبًا إذا تحول الشاب المصرى لـ "سلطان"، فى فيلم جعلونى مجرمًا، ولن يصبح غريبًا إذا ما وقف أمام القاضى يقول نفس السيناريو بأن زوجته ومصاريف أولاده هم من جعلوا منه مجرمًا حقيقيًا. عند الطلاق.."طلبات الهانم فلستنى" تعثرت الحياة وبدأت الأمور تتجه لمحكمة الأسرة فتجد الرجل المصرى تقمص شخصية "أحمد سعد الدين"، الذى ارتدى ثوب الرجل العجوز الذى لا يقدر على الحركة، والذى راحت صحته وأمواله نتيجة لمطالب "الست هانم وأولادها"، ولكنه فى الكثير من الأحوال يخفى الحقيقة مثل تلك الشخصية التى قدمها فريد شوقى فى فيلم رجل فقد عقله.