جهزت المنتجات اليدوية التى قضت وقتا طويلا فى إعدادها بألوان النوبة المعروفة، إكسسوارات مقربة لقلوب الكثيرين، وأعدت أغراضها لبدء مشوارها، خرجت من منزلها تتجول فى المنطقة التى يتوافد إليها السياح وزوار النوبة للاستمتاع بالمناظر الخلابة، ومقابلة نوعية خاصة من القلوب البريئة والوجوه التى زينها السمار وأضفى عليها لمحات من النقاء.
لقطة اليوم لامرأة نوبية راحت تبحث عن رزقها من خلال بيع بعض الهدايا النوبية فى الشارع، حملت المشنة ممتلئة بالمنتجات أعلى رأسها، وظهرت بالعباءة والشال الأسودين اللذين لا يغيبا عن ذهنك إذا فكرت فى شكل المرأة المصرية الأصيلة التى تذكرك بجدتك.
مشاوير عديدة تخوضها تلك المرأة كل يوم باحثة عن رزقها، لم تفقد الأمل، ولم ترى فى ذلك ملل، بل حملت المنتجات فى يديها وفوق رأسها، وفاض قلبها ووجهها بالرضا الذى يعينها على استكمال رحلتها، وكأنها تقتبس من النيل عبارة غنيت له "ولسه قلبه لم يتعب من المشاوير"، لتصبح هى التى قلبها لا يزال يعافر فى الحياة، ولم يتعب من مشاوير تجولها ببضاعتها فى شوارع النوبة.