فى مثل هذا التوقيت من كل عام تظهر لعبة غريبة من الألعاب التى تجذب المراهقين والشباب على تطبيقات الهواتف المحمولة، تبدو فى ظاهرها مجرد ألعاب وتحديات، لكن تحمل فى باطنها دعوات للانتحار وزيادة معدلاته، مثلما حدث فى العديد من الألعاب فى السنوات الأخيرة مثل الحوت الأزرق وغيرها، والتى تسببت فى انتحار العديد من الشباب من مختلف دول العالم، والدول العربية أيضَا.
ومنذ أيام حذر الكثيرون من خطر ظهور لعبة جديدة على نفس المنوال تسمى "مومو"، والتى تتخذ نفس الطريق الذى اتخذته تلك الألعاب من جذب المراهقين بشكل خاص وتؤدى بهم للانتحار من خلال أوامر تعطيها لهم، وبالفعل بعد مرور أيام نشرت صحيفة "بوينوس ايريس تايمز"، فى تقرير لها أن السلطات فى الأرجنتين تلقت بلاغًا بانتحار فتاة تبلغ من العمر 12 عامًا بسبب تلك اللعبة، وهو ما ينذر بظهور جزء جديد من سلسلة الألعاب التى ارتبطت اسمها بالرعب والانتحار.
فلنستعرض فى السطور التالية أبرز 5 ألعاب ظهرت فى السنوات الأخيرة وارتبطت أسماؤها بالانتحار والرعب
مومو
تعتبر تلك اللعبة هى آخر نموذج من تلك الألعاب، حيث اتخذت طريقًا آخر، فترتبط بتطبيق "واتس آب"، واتخذت من نموذج للمرأة المشوهة ذات العيون الجاحظة شعارًا لها، وهو الشكل الذى ينتمى لمتحف الفن المرعب فى الصين، وتبدأ اللعبة عن طريق اتصالًا عبر "واتس آب"، وتقول فيها "مرحبًا أنا مومو"، ثم تبدأ فى طلب معلومات شخصية عن الشخص الذى تهاتفه، ثم تبدأ فى جذبه لدخول التحدى من خلال عبارة "أنا أعرف عنك كل شىء"، وتطرح سؤال "هل تريد استكمال اللعبة معى؟"، وبعد ذلك يبدأ الشخص فى الدخول فى تحدى من الأوامر الغريبة التى تفرضها "مومو" عليه، مهددة إياه إذا لم ينصاع لطلباتها ستجعله يختفى من على الكوكب دون أن يعرف أحد عنه شىء.
بالرغم من الانتشار المحدود لها فى أمريكا اللاتينية حتى الآن، إلا أن الكثير من التقارير العالمية تحذر من الأثر البالغ الذى يمكن أن تحدثه تلك اللعبة فى زيادة أعداد المنتحرين بين المراهقين والشاب خلال الفترة المقبلة.
الحوت الأزرق
أما لعبة الحوت الأزرق فظهرت على نطاق واسع خلال العام الماضى، وتعتبر من أكثر الألعاب التى ارتبط اسمها بالانتحار والرعب، حيث انتحر على إثرها العديد من الشباب، فهى تتكون من 50 مرحلة أو خطوة، وتطلب أوامر غريبة من اللاعب عن طريق التطبيق الخاص باللعبة، بجانب طلبها لرسم صورة للحوت الأزرق على يده وإرسالها للتأكد من اشتراكه فى التحديات، ذلك بجانب أوامر بمشاهدة أفلام الرعب، والصعود إلى أعلى السطح أو الوقوف على الجسر للتغلب على الخوف، وفى منتصف المهمات يطلب من المشترك محادثة أحد المسئولين عن اللعبة لكسب الثقة، وتستمر الطلبات بالتسبب فى جروح حتى الوصول لليوم الخمسين وتطلب منه اللعبة الانتحار أو القفز من النافذة.
تحدى بوكيمون
أما عام 2016 ظهر تحدى البوكيمونن الذى اتخذه العديد من الشباب لكونه تحدى مختلف، وكوميدى بأن يبحث المشترك فى تطبيق اللعبة عن شخصيات البوكيمون التى تظهر أمامه من خلال شاشة الهاتف المحمول، ويتنقل خلفها أينما تذهب، وهو ما تسبب فى العديد من الحوادث القاتلة بسبب انشغال اللاعبين بالمطاردة فى الشوارع لجمع شخصيات البوكيمون والفوز بالتحدى.
لعبة مريم
كان لها تأثير أقل من الحوت الأزرق، لكنها أثارت جدلًا كبيرا وقت ظهورها، لعبة مريم التى تسببت فى إثارة الرعب بين عدد من الأسر فى الخليج لانتشارها على نطاق واسع هناك، فهى عبارة عن لعبة تعبر عن بنت صغيرة تدعى مريم تائهة عن منزلها وتطلب من المشترك فيها مساعدتها فى العودة لمنزلها، وكانت من أكثر الألعاب غموضًا حيث كانت تستهدف الأطفال بشكل أكبر من الكبار، وكانت تطلب المساعدة لكى تعود إلى المنزل مرة أخرى، وتسأل اللعبة المشترك العديد من الأسئلة السياسية والخاصة باللعبة، وبعد أن تجتذب المشترك للعبة تطلب منه الطفلة الدخول إلى غرفة معينة للتعرف بوالدها واستكمال الأسئلة، وترتبط إجابة كل سؤال على السؤال الذى يليه مما يجعل المستخدم ينتظر لمدة طويلة حتى يستطيع استكمالها.
تحدى تشارلى
أما تحدى تشارلى فكان عبارة عن شخصية أسطورية لشاب ميت، تدعو اللعبة مشتركيها برسم شبكة من المربعات واستخدام أقلام الرصاص، وقراءة بعض الجمل، والعبارات التى تؤدى لتحرك القلم دون أن يعى المستخدم بذلك ويشعر أن هناك قوى خارقة موجودة معه، ومع تحرك القلم يشعر المستخدم بالخوف والرعب أو الصراخ.
وحذر منها الكثيرون، لما تستخدمه تلك اللعبة فى قراءة بعض التعويذات، وطرح أسئلة ترتبط بالغيبيات، مع عرض أوامر ومعلومات تسببت فى رعب الأطفال والمراهقين.