"الجيران لبعضيها والنبى وصى على سابع جار" عبارات محفورة فى وعى المصريين تذكرهم دائمًا بالصورة المثالية لعلاقة الجيرة التى تتسم بالتراحم والتعاون، وهى العلاقة التى تغيرت كثيرًا فى السنوات الأخيرة وأصبحت تميل أكثر للسطحية والانعزال، إلا من التعاون فى الأزمات أو المواقف الصغيرة التى نرفع خلالها شعار "الجيران لبعضيها، ولكن "للصبر حدود" وأحيانًا ما يتخطى الجيران الحدود التقليدية وتكون طلباتهم أبعد من "تلقيمة شاى" أو "شوية ملح" لطلبات أكثر غرابة، فما هى أغرب حكايات النساء عن طلبات الجيران الغريبة؟
السفرة والأنتريه والدُش
تحكى سارة: علاقتى بجارتى لم تكن قوية ولا حتى أعرف شكلها لأننى كنت عروسة جديدة، وكان عندها مناسبة ففوجئت بابنها يطرق بابى ويخبرنى أن أمه تطلب منى طاولة ليأكل الضيوف عليها، قلت له إنى لا أملك إلا السفرة ففوجئت به يقول لى "ماشى هاتيها". ولم تكن سارة الوحيدة التى واجهت طلبات من هذا النوع فجارة "سهر" طلبت منها "الأنتريه" وجارة "أمل" طلبت منها "كراسى السفرة" أما جارة ماهيتاب فطلبت منها "دش الاستحمام" وجارة "شيماء" طلبت منها "ساعة الحائط لأن عندهم ضيوف" إلى جانب عباءة أعجبتها تريد أن تذهب بها مشوار.
الكلب والذهب وحمام للدادة
أما الطلب الأغرب على الإطلاق كان من نصيب "دينا" التى طلب جيرانها "الكلب بتاعى عشان يطفشوا بيه ضيوف عندهم"، وتنافسها على اللقب "فاطمة" التى طلبت منها جارتها مشغولاتها الذهبية لترتديها ابنتها فى الخطوبة أمام أهل العريس.
ولأن "الجيران لبعضيها" فوجئت "رنا" بجارتها تزورها مع "فلاش ميمورى" عليها حفل خطوبة ابنتها وتريد أن تشاهدها على التليفزيون عندهم، وحين وافقت لأنها اعتقدت أنها وحدها فوجئت بها تصطحب ابنتها والعريس وأمه وأشقاءه الأربعة والأب والعم وزوجته ونحو 5 أطفال صغيرين. وتضيف "رنا": "شغلوا الفرح وقعدوا يرقصوا ويهيصوا فى الأوضة لمدة ساعتين ونصف كأنهم قاعدين فى الفرح والعيال تتنطط على الكنب والعريس والعروسة بيرقصوا" وأخيرًا انصرفوا قائلين: "يلا مش هنكمل عشان ما نزعجكوش".
أما جارة "شيماء" فطلبت منها "أذاكر لأولادها 3 مرات فى الأسبوع بدل قعدتى فاضية" وتضيف: "قالت هذا رغم أنه لا توجد علاقة لى بها على الإطلاق"، فيما فوجئت "رشا" بجارتها التى أرسلت لها الدادة لتدخل الحمام عندها "لأنها مش عايزة تدخلها حمامها" أما مريم فطلبت جارتها أن تذوق الأرز لأنها شمت رائحته وأعجبتها.