تعالت الضحكات، وأشرق وجهها بالابتسامة، حينما جلبت والدتها قالب الكيك للاحتفال بعيد ميلادها، ومع إطفاء شمعتها الثامنة، وتمنى أمنية لبدء عام جديد.
فتاة صغيرة تعيش وسط أسرتها الصغيرة، التى تمثل لها أبرز معانى السعادة والأمان، فتلعب بحاجيات والدتها، إذ تبدو فى غاية السعادة أثناء تجربتها لأدوات التجميل التى تخص والدتها، وتلعب بالدب الأقرب لقلبها، وتعيش طفولة مثالية لمن هم فى مثلها، مغمورة بحب وحنان والديها، إلا أن هزات عنيفة وأدخنة، ورعب وأصوات صراخ، تعلن انتهاء فترات السعادة، لتبدأ فترات من الفقد والخوف، وتعلن بدء مرحلة الهروب، فأصابت مدينتها الهادئة لعنة الحروب، واتقدت النيران فى المدينة السكنية، وتحولت الفتاة السعيدة لطفلة هاربة ولاجئة، تسعى للأمان.
ويرصد الفيديو "كيف تؤثر الحروب على حياتنا"، كيفية التحول المأساوى لحياة طفلة، ما بين السعادة المتناهية، والبؤس الكبير بعد أن أصابت مدينتها لعنة الحروب، ويكشف مشاعرها الطفولية خلال مرورها بأزمات التعرض لغارات جوية، وما بين محاولات الهروب، فى مراكب للنجاة بحايتها، وفقدها لعائلتها، وتعرضها لقنابل الغاز، لإلقاء الضوء على المآسى التى يتعرض لها اللاجئين الفارين من نيران الهروب.
وفجأة تحولت حياتها السعيدة، لأخرى بائسة، وأصبح الاحتفال بعيد ميلادها، حلم بعيد المنال، وأى احتفال يمكن أن يكون ذو معنى دون بيتها وأرضها وعائلتها.