قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن العلماء متحيرون من أسباب انكماش أجسام البشر وحتى بعض الحيوانات على جزيرة فلوريس الإندونيسية.
وأوضحت الصحيفة أنه فى عام 2003، اكتشف الباحثون الذين حفروا فى كهف جبلى فى جزيرة فلوريس الإندونيسية حفريات مذهلة لفرد صغير أشبه بالبشر لديه دماغ صغير فى حجم دماغ الشمابنزى، وأطلقوا عليهHomo floresiensis.
وبلغت أطوال أشباه البشر المعاصرين هؤلاء ثلاثة أقدام فقط. ولاحظ العلماء أن العديد من القرى فى المنطقة يقطنها أشخاص يبلغ متوسط ارتفاعهم 4 أقدام و9 بوصات فقط.
وتطرح الصحيفة سؤالا حول ما إذا كان هذا نتاج تزاوج منذ زمن بعيد بين بشر معاصرين أطول والهومو فلورنسيس الأقصر، وبعد 15 عاما على اكتشاف عظام هؤلاء البشر، أصدرت دراسة الحمض النووى للأشخاص الأحياء فى فلوريس حكمها.
وقال ريتشارد إى جرين عالم الوراثة بجامعة كاليفورنيا فى سانتا كروز، والمشارك فى تأليف الدراس التى نشرت فى دورية "ساينس" يوم الخميس الماضى، إنه من النادر فى العلوم أن تشرع فى الإجابة على سؤال وتحصل على قدر من الإجابة المحددة، والإجابة هى نفى واضح، وفقا له.
لكن مثلما يحدث فى العلم عادة، تقود الإجابة على سؤال ما إلى سؤال آخر. وتظهر الدراسة أنه لمرتين على الأقل فى التاريخ القديم، وصل البشر ومن يشبهونهم ممن يطلق عليهم "هوميني" وصلوا إلى وتضاءلت أجسادهم.
ولا يقتصر الأمر على البشر فقط، فهناك بحث آخر أظهر أن الأفيال أيضا وصلت إلى فلوريس مرتين، وفى كلتيهما، تضاءلت أجسادها.