"صغير، مكتف ذاتيًا، ويمكن أن يحدث ثورة فى الطريقة التى نفكر بها حول الإسكان فى جميع أنحاء العالم، حيث تصبح مواد البناء أكثر ندرة"، هذه هى أوصاف المنزل الصغير الصديق للبيئة الذى تم تصميمه من منظمة الأمم المتحدة للبيئة ومركز النظم البيئية فى الهندسة المعمارية فى جامعة ييل فى الولايات المتحدة الأميريكية.
منزل صديق للبيئة: صغير ومكتف ذاتيا، لإحداث ثورة فى الإعمار.
التفاصيل: https://t.co/KqPXdqtiNQ pic.twitter.com/X0xsEKtbUA
— أخبار الأمم المتحدة (@UNNewsArabic) August 7, 2018
وأوضح موقع "أخبار الأمم المتحدة"، أن التصميم التجريبى للمنزل الصديق للبيئة، المعروض حاليًا فى مقر الأمم المتحدة فى نيويورك، يهدف إلى جعل الناس يفكرون فى سكن لائق وبأسعار معقولة، يحد من الإفراط فى استخدام الموارد الطبيعية ويساعد فى محاربة الآثار المدمرة لتغير المناخ، إذ يعتمد المنزل التجريبى بالكامل على الطاقة المتجددة.
وتبلغ مساحة الوحدة التجريبية للمنزل الصديق للبيئة حوالى 22 مترا مربعا تقريبا، أى ما يعادل 200 قدم مربع، ويتألف من غرفة واحدة مع دور علوى أو سرير قابل للطى، مزود بأنظمة تخزين خفية، ووسائل راحة مثل المطبخ، وتم تصميم هذا المنزل خصيصًا ليكون متوافقا مع المناخ الموسمى البارد لفصل الشتاء فى نيويورك، والصيف الحار فى عواصم عالمية أخرى مثل نيروبى فى كينيا.
ومن جهته، قال الدكتور محمد على، الباحث فى مركز علوم البيئة والعمارة بجامعة ييل - عن فكرة تصميم المنزل الصغير الصديق للبيئة - إن الوحدة التجريبية تتألف من سقف مزود بألواح شمسية قادرة على التقاط أشعة الشمس وتحويلها إلى كهرباء لتشغيل الأجهزة والإضاءة فى الوحدة، أما نظامها المائى – بحسب الدكتور محمد على - فهو قادر على التقاط مياه الأمطار، فضلًا عن توليد مياه صالحة للشرب من الرطوبة المستمرة فى الهواء، كما أن الجدار الداخلى للوحدة يعمل على تنقية الهواء، فيما يستخدم الجدار الخارجى للزراعة الصغيرة.