أمسك بالأدوات التى يستخدمها فى صنع شباك الصيد بين يديه، واحتضن أطراف الخيوط بين أصابع قدمه وراح ينهمك فى توصيل خيوط الصيد جنبًا إلى جنب صانعًا شباك الصيد، تلك الحرفة التى اتخذها إرثًا أبًا عن جد، فعلى شاطئ الإسكندرية، وبالتحديد بجوار المراكب المتراصة جلس ذلك الصياد يصلح الشباك التى تعينه على حرفته التى يعرف تفاصيلها جيدًا.
لقطة اليوم لم تظهر سوى قدم هذا الصياد أثناء صنعه للشباك، لتكشف كواليس ودقة الصنعة، فبطل صورة اليوم جلس منهمكًا فى صنع شباكه، وتصليحها، حتى تكتمل أركان مهنته التى حفظ أسرارها عن ظهر قلب، وأصبح البحر رفيق رحلته، يرمى بداخله الشباك كل يوم، فتعود إليه محملة بالخير الوفير.