من الصباح الباكر تجمع عدد كبير من تجار الماشية فى ذلك السوق بالجيزة، للاستعداد للموسم الأشهر بالنسبة لهم فى الفترة التى تسبق عيد الأضحى، استعدادات عديدة وتفاصيل كثيرة يعرفها العاملون فى ذلك المجال عن ظهر قلب، يصطحب كل تاجر المواشى الخاصة به، ليعلن عن بضاعته فى ذلك المكان الواسع.
كاميرا انفراد تواجدت وسط عدد كبير من التجار وراحت تتجول وتسجل الكثير من المشاهد التى تنقل جانب هام من حياة هؤلاء التجار فى مثل ذلك الوقت من كل عام، وفى أحد الأماكن بالسوق وقف ذلك التاجر الصغير سنًا بالنسبة لأعمار التجار الآخرون الذين تواجدوا فى نفس المكان، ولكنه كان مختلفًا من ناحية الابتسامة التى لم تفارق وجهه طوال الوقت، فبالرغم من ارتفاع درجات الحرارة، وقلة إقبال الزبائن على الشراء مقارنة بالعام الماضى إلا أنه أهدى عدسة الكاميرا لقطة مميزة .
تتسارع الأقدام والحركة من حوله، وتتعالى الصيحات فى كل مكان، وهو طوال الوقت متمسكًا بهدوءه، وابتسامته تلك، حتى انتهت ساعات وجوده وتمكن من بيع ما كتبه له الرزق من مواشى وعاد لمنزله عند نهاية اليوم.