تحول الطالب الهندى النابغة أيوش كيشور إلى طوق النجاة لكثير من السجناء الذين قضوا فترة عقوبتهم لكنهم لا يزالون خلف القضبان لأنهم لا يستطيعون دفع الغرامة، وبمجرد أن أتم أيوش عامه 14 قرر أن يساهم بأموال المنح الدراسية والجوائز المادية التي حصل عليها، فى إطلاق سراح 14 سجينا بالتبرع بمبلغ حوالي 28 ألف روبية هندية (الدولار يوازى 70 روبية).
وكان التلميذ النابغة أيوش قد فاز بجائزة "الطفل الوطنى" على الإنجازات الاستثنائية فى الأوساط الأكاديمية فى عام 2016 وتم تكريمه من قبل الرئيس براناب موخرجى آنذاك بعد حصوله على العديد من المنح الدراسية من مدرسته لنبوغه، كما فاز بميداليات ذهبية فى العديد من المسابقات الوطنية والدولية.
وقال أيوش، فى تصريح لصحيفة "تايمز أوف إنديا" الهندية، "فرحة السجناء تسعدنى وتكون مصدر إلهام كبير لى، ولا يمكن وصفها بالكلمات.. لقد قررت أن أساعد المزيد من المساجين".
وأضاف أنه قابل سجينا أمضى فترة العقوبة منذ عامين لكنه لا يزال قابعا فى غياهب السجن لأنه لا يتمكن من سداد الغرامة، مشيرا إلى أنه بمجرد أن التقاه قرر أن يساعد أكبر عدد منهم على قدر المستطاع، ولاسيما وأن البعض منهم غرامته لا تتجاوز 6 آلاف روبية.
وتقول أمه إن ابنها حقق نبوغا فى المجال الأكاديمى فهو مدرج فى كتاب ليمكا للأرقام القياسية على مستوى الهند للفوز بجائزة مسابقة ألوها الدولية للرياضيات الذهنية، وبعد أن لمست بنفسها اهتمامه فى مساعدة أسرة شرطى شهيد وحبه لمساعدة الآخرين شجعته على فك كرب المساجين.