انتهيا من العناية بأرضهما، وببعض الأدوات البسيطة اللازمة لعمل كوبين من شاى العصرية المعتبر، جلس هذان الرجلان أمام كوخهما الصغير فى الأرض الزراعية، مشهد ذو مذاق مصرى أصيل يقابلك كثيرًا فى القرى المصرية التى لازالت تحتفظ بملامحها، فتلك الجلسة التى يعرفها أهل القرية عن ظهر قلب تمثل لهم الكثير، وتخرج منها أحاديث وذكريات تترسخ فى الأذهان.
فلقطة اليوم لفترة من الفترات التى يقتطعها المواطن المصرى بعد هدوء شمس العصرية، فيجلس بجوار الأرض الزراعي يتناول بعض الموضوعات التى تمر به على مدار يومه، وتتضمن ما يشغل تفكيره مع بعض الجيران أو الأقارب، بعيدًا عن زحام المدينة، وضوضاء وسائل المواصلات، فهو مشهد بسيط نقل بعض من كواليس حياة الفلاح المصرى.