ياما فى دور الأيتام "موهوبين وناجحين".. تغريد تخرجت من عالم "الأيتام" لتبدأ رحلة أمل.. تطلق هاشتاج "ميهمنيش" لمواجهة نظرة المجتمع المغلوطة.. وتتألق فى الرسم وتبحث عن أمها فى لوحات من إبداعها

دور الأيتام، هذه اللافتات الصغيرة التى نمر عليها فى حياتنا، أو نشاهد أخبارا عنها فى الصحف والمواقع الإلكترونية تحمل بداخلها الكثير من القصص، ولكن الجانب الذى لم يتحدث عنه الكثيرون هو عالم ما بعد دور الأيتام، ما هو المصير وكيف يندمج القادمون من هذا العالم مع مجتمع يحمل فى طياته الكثير من التابوهات والأفكار غير الصحيحة وغير الحقيقة، واحدة من أبناء هذا العالم هى تغريد أحمد، التى كسرت حدود اليتم، وأكدت كذب نظرية فاقد الشيء لا يعطيه، فهى تحمل قوة من الطاقة الإيجابية للجميع ولا تبخل فى مساعدة أحد، تتحدى المجتمع لتظل فتاة ضد التصنيف والتهميش، فى مجتمع يعانى جزء منه من نظرة غير سوية تجاه اطفال الملاجئ. قبل 25 عاما من الآن بدأت رحلة تغريد فى دار أيتام الرحمة بنات بالإسماعيلية، كتانت لا تزال رضيعة فى ذلك الوقت، وبعد سنوات قليلة بدأت تعى للحياة، وتقرر أنها لن تزرع فى نفسها سوى النجاح والأمل وهو عكس ما يراه البعض من حولها،واليوم كانت تقف بشجاعة أمام كاميرا هاتفها المحمول لترفع شعار "مايهمنيش" وتؤكد بقوة أنها لا تهتم بنظرة المجتمع فى هاشتاج تحت شعار "ميهمنيش" أنى أكون يتيمة، ودعت كل الأيتام إلى أن يلتقطوا صورًا وينشروها وهم يحملون لوحة عليها "ميهمنيش". اطلبوا الفن ولو فى الزمالك تجلس تغريد لتبدأ فى رواية قصتها لـ"انفراد" وتقول إنها تخرجت فى معهد المنشآت البحرية، وهو بعد انتهاء مرحلة الثانوى الصناعى بمدرسة الزخرفية، ثم حصلت على دراسات حرة وكورسات فى الفنون الجميلة لمدة 3 أشهر فى كلية الفنون الجميلة بالزمالك، وتتابع: "عشت طوال هذه الفترة فى دار للمغتربات، وذلك بعد طلبى من وزيرة التضامن غادة والى أثناء زيارتها للدار" وتعشق تغريد الفن وتمتلك موهبة فى الرسم والتلوين جعلتها تشارك فى بعض المعارض وتبيع بعض اللوحات التى اشتراها الوزراء، وهو ما يجعلها تحلم فى الالتحاق بكلية الفنون الجميلة. الحب مش لعبة "أنا مش لعبة أنا إنسانة".. كانت هذه كلمات تغريد للحديث عن قصة حبها، التى رفض أهل حبيبها اكتمالها قائلين لها "نحن نريد عيلة ونسب"، ليتركها الشاب لفترة قبل أن يعود ويعبر لها عن حبة مرة أخرى ولكنها تقابل طلبه بالرفض لأن تكون لعبة للحب إذا لم يكن هناك قرار ونهاية منطقية بالزواج. تتخيل أمها برسوماتها تأثرت تغريد بحرمانها من الأم، وهو ما عبرت عنه من خلال رسوماتها وتعبيراتها، فرسمت بمشاعرها عدة صور للأم تحتضن طفلها الرضيع وتتمسك به بين ذراعها. فكرتها للحياة "فاقد الشىء يعطيه بكرم".. هذه هى نظرية وفكرة تغريد عن الحياة، وتؤكد أن كل شيء هى حرمت منه تعطيه وتساعد غيرها فيه، فهى حرمت من الحب لكنها تمنحه لمن حولها بأمانة وإخلاص، فمثلاً تعبر عن احتياجها لأحد الأشخاص لتعليم أحد أساليب الرسم ورفض، فتعلمته فى النهاية وخصصت جزءًا من وقتها لتعليمه لمن لا يعرف.














الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;