من الخاتم والشاكوش لـ"صوريه وافضحيه".. تعرف على تطور مواجهة الفتيات للتحرش

"الشىء لزوم الشىء"، عبارة نفذتها الفتاة المصرية بحذافيرها عند مواجهتها للتحرش، فمنذ ما يزيد على 5 سنوات بدأت الفتيات يخترعن طرقًا مختلفة لمواجهة ظاهرة التحرش فى الشارع المصرى، بالطبع أن القانون والأصوات المسئولة فى المجتمع أحرزت أشواطًا كبيرة لمواجهة تلك الظاهرة، ولكن دائمًا ما كانت للفتيات لمساتهن الخاصة على مواجهة تلك المشكلة التى يتعرضن لها كثيرًا. فلم تتخذ الكثيرات العنف أو الضرب الطريق الوحيد لمواجهة ذلك، بل أضافت بعض النماذج منهن طرق جديدة، يمكن للفتيات استخدامها لمواجهة التحرش بأبسط الطرق، فبين خاتم التحرش، وحمل الشاكوش، وإعداد خلطة الفلفل والشطة انتهى المطاف بأحدث صيحات موضة مواجهة التحرش بتصوير المتحرش بالهاتف المحمول مثلما فعلت فتاة التجمع خلال الفترة الأخيرة، ولكنه نتاج لمحاولات سابقة من فتيات استخدمن الطرق الخاصة بهن للتعبير عن رفضهن لذلك فى الشوارع المصرية. الشاكوش بعد تعرضها للتحرش فى محيط دار القضاء العالى عقب خروجها من عملها، واجهت "رانيا رفعت" التحرش بالصفع بالقلم، وهو ما أثار لديها إطلاق نداء ومبادرة للفتيات بضرورة حمل "شاكوش" لمواجهة التحرش إذا ما تعرضن له فى الشارع، فمن خلال ما تعرضت له رانيا من تحرش توصلت أن المتحرش "جبان"، وعلى الفتيات التحلى بالشجاعة والتمسك بحقوقهن فى ردع المتحرش عما يفعل، بل وإيذائه إذا لزم الأمر، وأدى نداؤها ذلك أن البعض أطلق عليها "رانيا شاكوش"، وهو اللقب الذى أسعدها كثيرًا لأنه يدل على رفضها لتلك الظاهرة فى الشوارع المصرية. خلطة الشطة ببعض الزيت والخل والفلفل الحار تمكنت "دينا أشرف"، صاحبة الـ27 عامًا من عمل خلطة حارة لرشها على المتحرش لإيذاء ما اقترب منها فى الشارع، وتقول دينا لـ"انفراد"، إنها استخدمتها أكثر من مرة فى الشارع وبالفعل كانت وسيلة ردع ناجحة، وكثير من الفتيات تواصلن معها لتحضيرها فى المنزل، فبجانب سهولة تحضيرها فإنها من الأساليب التى لا تدخل الفتيات فى محاسبة قانونية كالضرب المبرح، أو حمل الأسلحة البيضاء. الخاتم بسبب ما تعرضت له من تحرش فى الشارع، وبمتابعتها لمعاناة الفتيات فى الشارع من التحرش عكفت "يمنى فرغلى"، على تصميم خاتم التحرش لتتمكن الفتيات من ارتدائه بشكل بسيط ضمن إكسسواراتهن، وعن طريق الدبابيس المدببة منه ويمكنهن الدفاع عن نفسهن بشكل بسيط. سعادة كبيرة شعرت بها يمنى بعدما لاقى الخاتم إقبالًا كبيرًا من الفتيات اللاتى أقبلن على شرائه، بجانب لونه الوردى الأنثوى المميز، له أسنان مدببة تعبر عن وسيلة بسيطة للدفاع عن النفس فى حالة التعرض للتحرش. التصوير ومع مرور السنوات ظهرت أساليب أخرى من الفتيات أبرزها تصوير المتحرش وفضحه على مواقع التواصل الإجتماعى، نماذج عديدة من الفتيات قمن بذلك، آخرهن "منة جبران"، التى أثارت الجدل على مواقع التواصل الإجتماعى المختلفة بعد تصويرها لمتحرش التجمع، تلك الطريقة التى جذبت تعاطف مجتمعى ومؤسسى كبير، وبالتأكيد يحرز خطوات مؤثرة فى الحد من تلك الظاهرة التى تعانى منها الفتيات.