شعور بالفخر لا يضاهيه شىء عندما ينسج الشخص عملًا فريدًا من نوعه بصنع أنامله فى حرفة تحتضن بين تفاصيلها رائحة الأصالة المصرية، ففى منطقة الجيزة بالتحديد الحرانية تزدهر حرفة السجاد اليدوى، تلك المهنة التى أصبح العاملين بها محدودون للغاية، ينقلون ملامح الحرفة لأبنائهم للحفاظ على تاريخها وحمايتها من الاندثار مثل الكثير من الحرف اليدوية.
لقطة اليوم من داخل إحدى الورش المخصصة فى نسج السجاد اليدوى، جلس ذلك الفتى ينفذ ما تعلمه على يد أبيه، وينسج بألوان الخيوط الطبيعية مشاهد تحكى حكايات مصرية من التراث، وترسم بجانب بعضها البعض ملامح مميزة من البيئة المصرية، فتعتبر حرفة السجاد اليدوى من الحرف التى ظهرت وازدهرت فى بداية خمسينات القرن العشرين، ولازالت تحتفظ بملامحها، ويحافظ "اسطاوات المهنة" عليها من الاختفاء بفعل التطور السريع من حولها.