توجت أمجاد العمرى كأول فتاة سعودية تفوز بسباق سيارات "كارتينج" النسائى الأول من نوعه فى المملكة العربية السعودية، متفوقة على 20 متسابقة.
ووفقا لموقع "العربية نت" قالت أمجاد العمرى، المتخصصة فى الهندسة الميكانيكية: "أنا المرأة السعودية الأولى التى تحقق الفوز فى هذه السباقات، على الرغم من شدة المنافسة إلا أن التحدى كان دافعا للفوز، بعد أن حاولت الاحتكاك بذوى الخبرة للاستفادة منهم فى هذا المجال". وأقيم السباق على حلبة "إن تن سو"، فى جدة فى 30 يوليو.
بدأت العمرى رياضة سباق الكارتينج منذ عام ونصف العام، حين كانت تقوم بالتحدى مع صديقاتها فى الجامعة على هذه الرياضة، وأنها قادرة على تحقيق أرقام مميزة خلال التدريب فى حلبة الجامعة، وخلال تدريبها طلب مدير فريق "بيتا" انضمامها إلى فريق السباقات السعودى، وبدأت حينها بالمشاركة فى البحرين، واكتسبت خبرة فى هذا المجال.
وعن مشاركتها فى بطولة المملكة قالت: "البطولة كانت فرصة ذهبية، تتطلب تدريبا مكثفا لتحقيق الفوز، وتحتاج ممارسة يومية على نفس الحلبة التى شهدت البطولة، لمعرفة المنعطفات والمسارات، وحضرت قبل البطولة بليلة واحدة وكان التحدى هو إثبات الذات فى هذا السباق".
وأضافت: "الكارتينج هى بوابة الدخول لسباقات فورمولا، وأمنيتى الوصول إلى عالم هذا السباق، وهذا الإنجاز هو بداية قوية لدخول المرأة السعودية مجال سباقات السيارات، وأن تكون بإذن الله خير من يمثل وطنها فى السباقات الدولية".
وأكدت العمرى "أن أبرز الصعوبات التى واجهتها فى السباق متعددة، فالمستويات بين المتسابقات متقاربة، وهذا ما جعل السباق تحديا كبيرا، وأيضا السفر من الرياض إلى جدة مرتين من أجل السباق فى مرحلته الأولى، وفى مرحلته النهائية، ودخولى لحلبة جديدة كليا على، كان يشكل تحديًا بالنسبة لى، حتى تمكنت من تجاوز هذه العقبات".
وشددت العمرى على أن طموحها لن يتوقف عند رياضة الكارتينج، وإنما ستعمل على تطوير نفسها فى مجال الرياضات الأخرى مثل "الروتيك فورمولا 4"، ومجالات جديدة فى سباق السيارات، نظير ما تحمله المرأة السعودية من نجاحات فى العديد من الرياضات.
وشاركت العمرى فى تصنيع سيارة "فورمولا" للسباقات، وساهمت مع صديقاتها بإنتاج سيارة "فورمولا ستيودنت" الصغيرة، لتشارك بها فى بريطانيا واليابان، وتعكف الآن على تصنيع سيارة "فولر تشالنج" أو "تحدى الطاقة الشمسية".
وتابعت العمرى: "تخصصى فى الهندسة الميكانيكية ساهم بشكل كبير فى معرفتى بالسيارات، بالإضافة إلى دورات تدريبية فى مجال (هندسة السيارات) وتفاصيل الأجهزة والمكائن وتصميم الآلات، وهذا ما يساعدنا على معرفة السيارات، فالفتيات السعوديات دخلن إلى مجال تصنيع السيارات، ونتمنى أن تنتشر هذه الثقافة فى كل جامعات المملكة، وليس فى جامعة الفيصل فحسب.