فشل العلماء في جامعة بازل بسويسرا في العثور على مشاركين متطوعين لإجراء دراسة حول كيفية تقليل الخوف من الثعابين، وذلك لسبب غير متوقع وهو أن المدينة ليس بها أي ثعابين وأن الخوف منها مثل خوفهم من العناكب.
وذكر موقع (لوكال) الإخباري، أنه قد يكون الاستنتاج الأول الواضح هو أن الناس خائفون جدا من الأفاعي حتى لمجرد التفكير في المشاركة في الدراسة، لكن الجواب الحقيقي كان أكثر إثارة للدهشة لفريق البحث.
ويأمل الفريق الذي يقف وراء الدراسة من قسم العلوم العصبية الإدراكية بالجامعة في تجنيد حوالي 90 شخصا تتراوح أعمارهم بين 18 و 35 عاما للمشاركة في الدراسة.
وقالت الباحثة ناتالي شيكتانس من قسم علم الأعصاب الإدراكي بجامعة بازل لصحيفة إقليمية: "الخوف من الثعابين شائع مثل الخوف من العناكب.. المشكلة في تجنيد الأشخاص للدراسة هي أنه لا توجد أي ثعابين هنا ولا يكاد الناس يتصلون بهذه الحيوانات على الإطلاق".
وأوضحت أن المجندين المحتملين للدراسة كانوا في الغالب يشاهدون ثعابين حية حقيقية للمرة الأولى، وأن العديد من الأشخاص أدركوا بالفعل في تلك اللحظة أنهم لا يخافون منها.
وعرض الباحثون 120 فرنكا سويسريا كحافز للمشاركين وكانوا يأملون في البداية في تقديم نتائجهم بحلول منتصف هذا العام، لكن الإعلان المصمم لجذب الأشخاص الذين يعانون من الخوف من الثعابين نجح في اجتذاب 30 شخصا فقط على مدار عدة أشهر.
وازدادت الآن الجهود المبذولة لجذب الناس إلى الدراسة - التي تنطوي على الاتصال بثعبان حي لكن غير سام - مع وضع الإعلانات على الترام في المدينة السويسرية، فيما يأمل فريق الدراسة أن تعني نهاية العطلة الصيفية زيادة في المتطوعين على أن تكون هناك مجموعة كاملة من المشاركين بحلول ربيع عام 2019 .