تعرف ألوانها وتكويناتها البيوت المصرية البسيطة جيدًا، وتعتبر الحصيرة الاختيار الأول للمرأة المصرية فى الريف، يعرفها الجميع، ولكن تلك الحصيرة ذات الألوان الزاهية، والتشكيلات والرسوم الثابتة لسنوات طويلة يقف خلف خروجها بتلك الأشكال أيادٍ بسيطة اتخذت من تلك الصناعة مكسب ومصدر دخل لها.
ولعل ذلك الوجه بطل صورة اليوم هو أحد الأيادى التى تشارك فى صناعة الحصيرة، من الصباح الباكر يذهب للمصنع القريب من منطقته، فيبدأ فى الإمساك بالخيوط البلاستيكية المكونة للحصيرة، تتدلى أمامه فى نظام فيبدأ فى تصنيفها، وتطبيق ما علمه له من هم أكبر منه فى تلك المهنة داخل المصنع.
تفاصيل عديدة يتعلمها ذلك الصبى خلال الوقت الذى يقضيه فى المصنع، وشخصية مختلفة عمن هم فى نفس سنه يكتسبها من خلال ما يقابل على مدار يومه، وصناعة بسيطة تكسبه حرفة ربما يتدرج فى العمل بها، فتصبح هى الطريق الذى يتخذه فيما بعد.