ربما يكون أول رد فعل لك عندما ترى طفلا صغيرا هو تقبيله تعبيراً عن الحب والحنان، لكن هذا قد لا يكون فى صالح الطفل، فحتى إن تفاديت تقبيلهم من الفم واكتفيت بتقبيل الأطفال وخاصة حديثى الولادة على الخد ، فإن هذه العادة من الممكن أن تودى بحياتهم، ومن المؤكد أنك ستغير رأيك بعد قراءتك لهذا التجربة المرعبة التى عاشتها "كيندال" والتى كادت أن تفقد فيها رضيعها الذى لم يبلغ عمره شهراً واحداً.
نشرت "كيندال" والدة الطفل "اوليفر" على صفحتها الشخصية على موقع الفيسبوك تحكى قصتها التى بدأت عندما توقف رضيعها الذى كان عمره 11 يوماً فقط عن شرب الحليب طوال الليل ثم بعدها بدأ يرفض حليبها في ألم واضح، فقررت هى ووالده الذهاب به إلى المشفى خوفاً من أن يصاب بالجفاف لعدم حصوله على الغذاء، ووفقا لجريدة "دايلى ميرور" تم وضع الطفل فى وحدة العناية الفائقة حيث خضع للعديد من الاختبارات واللجوء إلى أجهزة التغذية الصناعية وبعد ثمانية أيام مؤلمة تم تشخيص حالته بمرض "الهربس".
"الهربس" هى إصابة فيروسية تصيب الجلد، ومعظم الإصابات تمر بدون أن يتم ملاحظتها أوتشخيصها. ومن أنواعه الهربس الفموى الذى يؤدى إلى تقرحات حول الفم أو فى الوجه والذي يمكن أن ينتقل لشخص آخر بتقبيله، وبعض الأفراد لا يظهرون أي أعراض للإصابة وتتحول هذه التقرحات إلى بثور، وتصبح مؤلمة، هذا الفيروس يمكن أن يكون خطيراً عند حديثى الولادة أو عند الأفراد ذوى جهاز المناعة الضعيف.
فبالنسبة للبالغين ، الفيروس شائع ويمكن معالجته، لكن بالنسبة للأطفال الرضع ، يمكن أن يؤدي إلى الوفاة ، لأن جهاز المناعة لديهم ليس قويا بما يكفي للتعامل معه.
وأضافت "كيندال" أن الطبيب بدأ بتفسير فيروس الهربس البسيط لهم بأنه يمكن أن ينتقل إلى المولود الجديد إذا كان شخص لديه قرحة وقبل الطفل أو لمسه بعد لمس القرحة الباردة ، وهم يشعرون بالذهول مما يخبرهم به الطبيب.
قضى أوليفر 21 يومًا في المستشفى ، وبعدها ذهب إلى منزله مع 6 أشهر من المضادات الحيوية والزيارات إلى المستشفى.
وختمت منشورها قائلة إنهم محظوظون لنجاة طفلها داعية الأمهات والآباء بالحفاظ على مولودهم من هذه العادة التى من الممكن أن تودى بحياة أطفالهم.