دولا مين.. فتحى صمم أدوات مدرسية تخلد أبطال مواجهة الإرهاب

على مدار سنوات عمله الطويلة فى مجال الفن التشكيلى، وتقديم لمسات خاصة تحمل بين تفاصيلها روح مصرية أصيلة اعتاد فتحى العبد استثمار موهبته فى تصميم الأعمال الفنية لإعلاء قيمة الوطن واسم مصر دائمًا بتصميمات تلهب حماسة الشباب فى الأوقات الصعبة، ومشاركات بملتقيات تحت شعار "حب مصر"، والحصول على تكريمات عديدة تقديرا لما يقدم فى حب الوطن باستمرار، ليخرج للنور قبل بداية العام الدراسى الجديد أحدث ملحمة وطنية بصور الشهداء، وعبارات حماسية تزين الأدوات الدراسية. فمنذ 5 أشهر يعكف فتحى العبد على تصميمات مميزة بصور شهداء الوطن، وبعض العبارات الوطنية الباعثة للأمل، حتى تكون فى حقائب الطلاب، وبين أيديهم مع بداية العام الدراسى، رافعًا شعار الحفاظ على الهوية المصرية. "هدفنا إعلاء قيمة الروح الوطنية، وتكريم اسماء الشهداء، وتقديم قدوة حسنة للأجيال الجديدة بدلاً من بحثهم عن قدوة أجنبية فى الخارج".. كلمات عبر بها فتحى العبد عن نقطة النور التى شجعته على تحويل تصميماته تكريمًا للشهداء لرسوم تزين الأدوات المدرسية، مضيفًا لـ"انفراد" أن الدولة تعمل دائمًا على خلق أجيال جديدة تعرف التحديات التى تواجهها جيدًا، وتجيد فن البحث عن القدوة الحسنة، والتى تجدها بالطبع فى من ضحوا بأرواحهم وبكل عزيز وغالى فى حماية الوطن. “دولا مين، قالوا إيه علينا، مقاتل عنيد" عبارات أخرى كثيرة ستجدها تزين أغلفة الكشاكيل، وبجودة عالية تنافس المنتج الأجنبى وتتفوق عليه أيضًا، ويؤكد الفنان فتحى العبد أن أقرب التصميمات لقلبه تلك التى تحمل بين تفاصيلها صور للشهداء. وتلقى فتحى العبد ردود أفعال إيجابية وحماسية من الجميع بعد إعلانه عن طرح تلك الأدوات بالأسواق خلال أيام، وعبر الكثير من الأهالى على ضرورة وجود تلك الأدوات نصب أعين أولادهم باستمرار لمعرفة من هم الأبطال الحقيقيون، وإدراك معنى القدوة الحسنة، كما استقبل دعوات من دول أجنبية تدعوه لتصميم بعض الأدوات لهم بنفس الجودة العالية التى تنافس المنتج الأجنبى. وأضاف فتحى العبد: "قمة النجاح بالنسبالى إنى أعمل حاجة شايلة اسم مصر، ولو أخدت جنيه هيتلوث"، حيث يرى أن الفن رسالة لابد وأن يستخدمها كل فنان فى إعلاء اسم مصر، كما يحاول هو بتصميماته وريشته. فبأكثر من 100 تصميم عن الشهداء وروح الفداء والتضحية يتمنى فتحى العبد أن تعرف الأجيال الجديدة قصص تلك البطولات، والمرحلة الحاسمة التى يمر بها الوطن الآن، وتراوده أحلاما كثيرة بأن يقدم المزيد من الرسوم فى حب مصر، وتكريم شهدائها، ونشر العبارات الملهمة فى كل مكان لدى المصريين، ويطمح أن يكون بتلك الخطوة البسيطة قد تمكن من إزالة جزء من تخريب الفكر الذى يخلفه الاقتداء بالغرب.