"ممنوع الاقتراب أو التصوير".. تلك العبارة لم تعد تتصدر الأماكن الخطرة فحسب، بل لا يخلو منزل منها، خاصة المنطقة الواقع بها "النيش".. ذلك الكائن القابع فى كل منزل متباهيا بمحتوياته، ساخرا من المارين بجانبه، ولسان حاله يقول: "أنا أكثر خطورة مما أبدو".
"النيش" الموجود بكل المنازل، والذي أشيعت حوله بعض الأساطير، كان السبب فى إلغاء بعض الزيجات كان مقدرا لها النجاح، بل تجاوز طغيانه لجرّ الخراب إلى عدد من البيوت.. فما مكوناته وما تكلفة محتوياته، وما سبب تلك الشهرة التي اكتسبها وسط كل أجهزة المنزل؟
"مكونات النيش قد تتخطى الـ 100 ألف جنيه ".. بهذه الكلمات فسر رضا محمد، تاجر أدوات منزلية، قوة "النيش" فى المنزل، مكملاً: "النيش بيتكون من أطقم كاسات وأركوبال وأطقم شاى وقهوة ووأطقم كوبيات، والبونبنيرة والفضيات والكرستلات، وأطقم الخشاف وأطقم الصينى بأنواعه وشنط ملاعق".
وعن تكلفة "النيش" يؤكد رضا: "النيش على حسب الزبون هو عايز إيه، فطقم الصينى على سبيل المثال سعره يبدأ من 2500 جنيه، لكن إذا الزبون عايز أغلى حاجة ممكن يتخطى الـ10 آلاف جنيه، وبنفس المبلغ ده ممكن واحد محدود الدخل يجهز النيش بالكامل".
وعن أغلى "نيش" يؤكد رضا: " لو العميل عايز شتري أغلى منتجات، فالتكلفة ممكن توصل 100 ألف جنيه، وفرق كبير بين هذا وبين الأقل فى الجودة والخامات، فكلما ارتفع السعر زادت الجودة وحرفية التصنيع".
يقول رضا ردا عن السؤال الأصعب: لماذا تعتبر منطقة النيش محرمة على الجميع: "لأن دى شقى عمر أبو العروسة اللى تعب عشان يجيبهم لبنته اللى حست بكل قرش فيهم، وعشان كده حرمت دخول هذه المنطقة على الجميع".
ولأن الإنسان عدو ما يجهل، فسيظل الرجال يخشون "النيش"، وما لجهلهم بأسعار ما بداخله، لأن المكونات التى أتت بها الزوجة لعش الزوجية أصبحت سرا من أسرار حياتها.