ورا كل خير حكاية.. القصص خلف أحدث جروبات المساعدة عالسوشيال ميديا

كما يستخدم الكثيرون مواقع التواصل الاجتماعى فى الترفيه واستغلال وقت الفراغ، اتخذ البعض من تلك الوسائل طريقًا يصلون من خلاله للمساعدة، وتقديم يد العون للآخرين، فأثناء تصفحك لمواقع التواصل الإجتماعى وخاصة موقع فيس بوك ستجد أن هناك بعض الأسماء التى تسرى على ألسنة الكثيرين كلما احتاج شخص للمساعدة. " اكتب مشكلتك على جروب إنت فاعل خير وهيساعدوك"، عبارة تقابلك كثيرًا خلال التعليقات على إحدى المناشدات الإنسانية التى كتبها احدهم على فيس بوك، تتتبع تلك الخطوات فتجد أنه وراء كل فعل خير حكاية وقصة خرج الأمل من رحمها، وشجعت صاحب الأزمة على بداية مشوار جديد من الخير يريد به كمساعدة الآخرين. فقدان ابنته شجعه على " ساعد غيرك" أيام عصيبة مر بها الأب " طارق"، الاسم الذى اشتهر به فى الجروب، عندما راح يبحث عن مكان خالى فى مستشفى يقبل ابنته التى تعانى ثقبا فى القلب، ولكنه وجد بصعوبة، وشاء القدر أن تتوفى طفلته الوحيدة، لم يستسلم طارق للأحزان التى حاوطته فترة طويلة، ولكنه دخل على موقع فيس بوك ودشن لجروب وضع له اسم دون تفكير ينم عن هدفه وهو " ساعد غيرك". يتحدث " طارق"، لـ" انفراد"، عن هدفه من إنشاء الجروب، وهو أن يقوم كل شخص محتاج لخدمة أو مساعدة مالية أو علاجية، أو أى خدمة يقوم بكتابة منشور فيه ما يريد، وعلى من يمكنه تقديم المساعدة التواصل مع الشخص ومساعدته فيما يريد. " تجربة وفاة بنتى ندى شجعتنى أساعد القريب والبعيد"، كلمات عبر بها الأب عن الدرس الذى خرج به من تجربة وفاة طفلته، مضيفًا أنه على مدار سنة كاملة عاش لحظات خاصة من السعادة عندما يتلقى الشكر من أفراد تمكن من مساعدتهم، وتوصيلهم بما يريدون بالفعل. أنا وابن عمى بنساعد الغريب.. احتياجاتك أوامر منذ ما يزيد على عام بالكامل دشن طالب يبلغ من العمر" 19 عام" جروب حمل اسم" أنا وابن عمى بنساعد الغريب"، ليصبح فى الفترة الأخيرة أحد أهم مجموعات تقديم المساعدات على فيس بوك، يقول " وليد السعيد"، أحد المسئولين عن الجروب لـ" انفراد"، أن هدفه توصيل كل من يحتاج لخدمة مالية أو مساعدة إنسانية أو أية مناشدة للجهة التى يمكنها مساعدته، فأول ما يقوم به أحد الأفراد ال6 المسئولون عن إدارة الجروب هو التأكد من صحة المساعدة المطلوبة من الشخص، ومن ثم البدء فى توصيله بمن يقدم له المساعدة. وصل عدد المشتركين فى الجروب ل 30 ألف مشترك يطلبون فرص للعمل، أدوية، مساعدات مادية، كل من لديه مشكلة يمكنه كتابتها فى منشور ببعض الكلمات البسيطة وسيتمكن من إيجاد من يساعده خلال ساعات قليلة. بالرغم من أن وليد السعيد لديه عمله الخاص كتاجر جلود طبيعية فى دمياط، إلا أنه يعتبر الجروب وإدراته من أهم الأشياء فى حياته، ويعتبر أنه يحسن خاتمته بذلك، ويعبر عن حالة الفرحة التى يشعر بها عندما يساهم فى مساعدة إحدى الحالات. وعن أغرب الحالات التى طلبت مساعدة على الجروب يقول وليد إن إحدى الأسر السورية طلبت مساعدة بمبلغ كبير للغاية، وهو ما اعتبره مشتركو الجروب أمر غامض ولم يتفاعلوا معه، ومن أكثر الحالات التى لاقت تفاعلًا من مشتركى الجروب هو طلب أحد الشباب للمساعدة من أجل زواج أخته، ففى خلال أيام وصل لمنزل الشاب طقم صينى وثلاجة وبعض المستلزمات التى تحتاجها شقيقته للزواج.